تنتظر السعودية في الربع الأول من عام 2013 انطلاق أكبر شركة سعودية - بولندية قابضة في مجال الاستثمار، تبدأ بمبلغ تأسيسي، قدره ملياري دولار خلال الأعوام الخمسة الأولى، لتتضاعف بعد ذلك لتصل لأكثر من 30 مليار دولار خلال الأعوام الـ 10 التي تليها. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، عن رئيس مجلس الأعمال السعودي ـ البولندي ياسر الحربي، قوله "إن هذه الشركة العملاقة، والتي اقترح لها اسم (الشركة السعودية - البولندية لتطوير المشروعات المشتركة)، من شأنها المساهمة بفعالية فائقة في تحريك المسار الاستثماري في كل من السعودية وبولندا، من خلال إقامة مشاريع في السعودية بتقنيات بولندية، في مجالات صناعية وخدمية مختلفة". وتوقع الحربي أن تنطلق أعمال هذه الشركة في السعودية، بعد 6 أشهر من الآن، موضحاً أنه خلال هذه المدة يقوم مجلس الأعمال السعودي، بدراسة الفرص الاستثمارية الكفيلة باستيعاب قدرات هذه الشركة العملاقة، بهدف تأسيس عدد مقدر من الشركات تحت مظلتها، فضلا عن تأسيس عدد من المشاريع تحت مظلة كل منها. وقال إن "هذه الشركة ستبدأ بمبلغ تأسيسي قدر حجمه بملياري دولار، خلال الأعوام الخمسة المقبلة، لتبدأ أعمالها بعد 6 شهور من الآن، قابلة للمضاعفة خلال الأعوام المقبلة تبدأ بشكل متوال من 10 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار إلى 30 مليار دولار، لتتضاعف هي الأخرى مع مرور الأعوام المقبلة". وكانت العاصمة البولندية وارسو شهدت مؤخرا مباحثات سعودية - بولندية في مجال الاستثمار والتجارة، وتطوير آلية رفع مستوى التبادل التجاري، وفتح المجال لرجال الأعمال السعوديين للاستثمار في بولندا في مختلف المجالات، بما فيها قطاع الكيميائيات والقطاع الصحي وخدمات السياحة وصناعة الأثاث الطبية والفندقة، حيث تتميز بولندا بتنافسية عالية في هذه المجالات وغيرها. يشار إلى أن معدل التبادل التجاري بين السعودية وبولندا ارتفع، بوتيرة تصاعدية حتى وصل لنحو 2.38 مليار ريال (630 مليون دولار) عام 2010. مقارنة بـ828 مليون ريال (220.7 مليون دولار) عام 2006.