تونس ـ صوت الإمارات
كشف وزير النقل التونسي أنيس غديرة أن "الخطوط الجوية التونسية" تعتزم تسريح ألف موظف أو ما يزيد على 12% من قوتها العاملة بدوام كامل في إطار خطط رامية إلى الإصلاح وتعزيز القدرة التنافسية للشركة.
ونسبت وكالة "رويترز" إلى غديرة قوله إن "خطوة تسريح الموظفين كان مخططا لها منذ أشهر في إطار خطة شاملة لإصلاح الشركة وهو قرار جاء بعد اتفاق مع النقابات"، لخفض التكاليف وتعزيز التنافسية.
وأضاف غديرة أنه "في مرحلة أولى سيتم قريبا تسريح 400 موظف اختاروا الخروج طوعا وسينالون تعويضات" مشيرا إلى أن إجمالي عدد المُسرحين من الشركة سيبلغ نحو ألف موظف.
وبينما لم يذكر الوزير التعويضات التي ستمنحها الشركة جراء هذه الخطوة، إلا أن مصادر قدرت تكلفة تسريح العمال بنحو 50 مليون دولار. ويعمل في الشركة حوالي 8200 موظف بدوام كامل في الوقت الحالي.
وتسريح العمال والموظفين وفق خطط إعادة هيكلة للشركات المملوكة للدولة، ربما يكون حلا مؤقتا، لكنه لن يكون الوصفة السحرية لعلاج علل الاقتصاد التونسي، كما يقول الخبراء.
وكان رئيس الحكومة الجديد قد لوح الأسبوع الماضي، باعتماد سياسية تقشفية لحصر العجز الكبير في الموازنة عبر خفض الوظائف ورفع الضرائب، إذا استمرت الصعوبات الاقتصادية هذا العام.
ويشار الى ان الخطوط التونسية تعاني من صعوبات مالية كبيرة نتيجة الخسائر التي تكبدتها عقب ثلاث هجمات إرهابية استهدفت البلاد العام الماضي وتسببت في شلل قطاع السياحة، فضلا عن المنافسة من شركات الطيران العملاقة.