أبوظبي – صوت الإمارات
أكد شركاء القمة العالمية للحكومات على أهمية الشراكة في تحقيق أهداف القمة ورسالتها باعتبارها المنصة الرئيسة الأهم على مستوى العالم التي تعمل على استشراف المستقبل، وتشكيل نماذج تعاون جديدة بين الحكومات والقطاع الخاص، وتطوير حلول ابتكارية برؤية مستقبلية للعديد من التحديات المشتركة التي تواجه حكومات العالم.
وتمثل القمة العالمية للحكومات في دورتها الرابعة التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" ابتداء من غد ولغاية 10 فبراير الجاري، منصة معرفية هادفة للإجابة عن أسئلة الغد واليوم في سياق رفع كفاءة العمل الحكومي والإعداد لتحديات المستقبل.
وأوضح وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات محمد بن عبدالله القرقاوي، إن شركاء القمة وداعميها سواء من منظمات دولية أو مؤسسات وطنية رائدة أو شركات قطاع خاص عالمية، كلهم يشتركون معنا في رؤية واحدة هي أهمية استشراف المستقبل من أجل خير البشرية، مضيفًا أنه لا يمكن تحقيق انجاز أو تنظيم قمة عالمية بهذا الحجم من دون شركاء اجتمعوا ولأول مرة في دولة الإمارات بهذا الحجم وبهذا النوع من الدعم، لتحقيق رؤية مشتركة وترسيخ دولة الإمارات وجهة معرفية مستقبلية في كل ما يتعلق باستشراف الجيل المقبل من الحكومات.
وأكد مؤسس ورئيس مجموعة "جيمس للتعليم"، الشريك المميز للقمة العالمية للحكومات، صني فاركي، أن التعليم يشكل لبنة أساسية في تحقيق هدف دولة الإمارات العربية المتحدة نحو بناء اقتصاد معرفي يقوم على عناصر الإبداع والابتكار، ولهذا فقد عمدت قيادة الدولة إلى إدراج التعليم ضمن بنود رؤية الإمارات 2021.
وذكر فاركي إن القمة العالمية للحكومات تشكل منصة مثالية لاستشراف المستقبل، وستسهم بشكل فعال في عملية تقييم مقاربتنا تجاه النظام التعليمي، مشيرًا الى أن الوقت قد حان لإدخال تغييرات جذرية وإعادة التفكير فيه وفي تصميمه وتنفيذه، بحيث يجب أن يكون التعليم عملية تفاعلية ممتعة قابلة للتكيف مع احتياجات كل فئة وشخص، ويستفيد من تطورات التقنية ويعيد تعريف دور المدرسة والهيئة التعليمية، وهو ما سينعكس على مواصفات المدارس ومهارات المعلمين وقدراتهم وطبيعة المناهج وأهدافها.
وبين العضو المنتدب لمجموعة في بي إس "VPS" للرعاية الصحية، الشريك المميز للقمة، الدكتور شاشمير فايالي، إن مجموعة VPS للرعاية الصحية تعمل على الإسهام في تعزيز جهود دولة الإمارات الرامية إلى تطوير القطاع عبر شبكة من المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات والصيدليات وخدمات الرعاية الصحية المنزلية، معلنًا عن التجهيز لافتتاح أكبر مشفى للأورام ومرفق للرعاية الصحية الرباعية الشاملة في أبوظبي، إضافة إلى منشأة تركيب أدوية الأورام في مدينة خليفة الصناعية.
أما المدير التنفيذي في "الطاير للسيارات"، شريك السيارات الحصري للقمة، أشوك خنا، فاستعرض ما يواجهه قطاع النقل من تحديات على المديين القريب والبعيد، مؤكدًا ان القمة الحكومية التى تجمع القطاعين العام والخاص والمفكرين والخبراء ستسهم في طرح رؤية مستقبلية موحدة تستشرف آفاق الارتقاء بالخدمات الحكومية.
وذكر الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول لدائرة العمليات التجارية في "طيران الإمارات"، الناقل الرسمي للقمة، إن ما يميز القمة العالمية للحكومات عن أي قمة أو منتدى آخر هو عملها الدؤوب لتحقيق التكامل وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والمهارات والأفكار حول تحديات المستقبل، بما يسهم في تطوير الأداء الحكومي وينعكس إيجابًا على الشعوب، مضيفًا أن ما شهدته القمة من تحوّل نوعي في دورتها لهذا العام لتصبح مؤسسة دولية تعمل على مدار العام يعد نقلة كبيرة سنرى آثارها الإيجابية على مستوى النتائج والمخرجات التي ستصدر عنها ومدى أثرها.
وأشار الشيخ ماجد المعلا إلى أن قصة نجاح "طيران الإمارات" هي وليدة الفكر المتميز ذاته الذي قدم القمة العالمية للحكومات، ويعمل على تطويرها، ذلك أن دولة الإمارات تقدم نماذج للرؤية بعيدة المدى، والعمل الدؤوب لاستباق الأحداث والسعي للتقدم عليها.
وأعرب كل من نائب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة لاندمارك رينوكا جاكتياني، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "آر بي" رافي بيلاي، ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة اللولو يوسف علي، عن تشرفهم بدعم "القمة العالمية للحكومات 2016"، المبادرة المميزة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تعكس الرؤية الفريدة لقيادة دولة الإمارات.