أبوظبي - صوت الإمارات
حققت 27 شركة تأمين وطنية نمواً في أرباحها الصافية خلال فترة الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 2 .44% لتصل إلى 169 .1 مليار درهم مقارنة مع 43 .810 مليون درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي . وتصدرت شركة المشرق العربي للتأمين "أورينت" قائمة الشركات الاكثر ربحية من حيث القيمة، بأرباح بلغت 6 .218 مليون درهم وبنمو بنسبة 3 .3%، وجاءت شركة الوثبة الوطنية للتأمين في المركز الثاني بأرباح قيمتها 3 .159 مليون درهم، وبنسبة نمو 2 .37% واحتلت شركة عمان للتأمين المركز الثالث بأرباح قيمتها 3 .151 مليون درهم وبنمو بنسبة 9 .11% .
واحتلت شركة الصقر الوطنية للتأمين قائمة الشركات الأكثر نمواً في الأرباح بنمو نسبته 68 .431% لتصل إلى 2 .131 مليون درهم . وكان تراجع أسواق المال منذ الربع الثالث من هذا العام أحد العوامل التي حدت من نمو أكبر لربحية شركات التأمين خاصة من أرباحها الاستثمارية، حيث إن لهذه الشركات محافظ استثمارية جزء مهم منها أسهم شركات مدرجة في أسواق المال المحلية .
ويعد قطاع التأمين احد القطاعات المهمة في الاقتصاد الوطني والذي يشكل حماية حقيقية وداعماً رئيسيا لمسيرة التنمية، وهو قطاع لا يقل أهمية عن القطاعات الاقتصادية الأخرى، سوى أنه متروك لمنافسة قوية وشرسة من شأنها تقويض سياسات التسعير وجعلها سياسات تسعير لا تقوم على اسس فنية، وهذا أثر في أرباح الشركات من أعمال التأمين التي تتراجع لدى الكثر من هذه الشركات، وتغطي هذا التراجع في أرباحها من الاستثمار الذي شهد نمو قوياً هذا العام بالنسبة للكثير من هذه الشركات .
ولم ينعكس نمو أرباح هذه الشركات المدرجة جميعها في سوقي أبوظبي ودبي على أسعار أسهمها، بل إن مؤشرها القطاعي تراجع منذ بداية العام ولغاية إغلاق الخميس الماضي الموافق 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بنسبة 38 .1%، . وتعد أسهم هذه الشركات الأقل تداولاً في الأسواق، نظراً لأن معظمها مملكوك بنسبة كبيرة لمستثمرين كبار، بل انها تعد من الشركات العائلية رغم انها شركات مساهمة عامة وفقا لترخيصها القانوني، وهو ما يجعل تداول أسهمها ضعيفاً جداً بل نجد أن بعضها لا يجري تداول أسهمها .
ومنذ بداية العام بلغت قيمة التداول على أسهم شركات التأمين 949 .5 مليار درهم نحو 2 .1% من إجمالي قيمة التداول في سوقي أبوظبي ودبي التي بلغت 443 .492 مليار درهم، وهي نسبة ضئيلة جداً . والواضح أن المستثمرين في أسهم شركات التأمين لا يتطلعون إلى الأرباح الرأسمالية من خلال عمليات البيع والشراء لأسهم هذه الشركات في أسواق المال، بالقدر الذي يتطلعون فيه إلى التوزيعات التي تقرها هذه الشركات "نقدية وأسهم منحة" وهي توزيعات قوية ومجدية للمساهمين، وتعد هذه الشركات من اكثر الشركات تحقيقا لعائدات أفضل للمستثمرين فيها كونها من أكثر الشركات توزيعاً للأرباح السنوية بالمقارنة برؤوس أموالها . ومع هذا النمو في أرباح شركات التأمين، يتطلع المستثمرون إلى التوزيعات المرتقبة خلال الثلث الأول من العام المقبل، وهي توزيعات بالتأكيد ستكون متلائمة مع النمو في أرباحها .