الدوحة ـ قنا
أكّدت سفيرة جمهورية جورجيا في الدوحة، سعادة السيدة إيكاترين ميكادزه أنّ فترة الـ21 سنة من عمر العلاقات الدبلوماسية بين قطر وجورجيا واكبها تطوّرٌ مستمرٌ شملَ كافة الأصعدة، وأنّ كلا الجانبين يسعى إلى تعزيز الحوار السياسي على أعلى المستويات، وبناء الشراكات الاقتصادية في مختلف القطاعات.
وقالتْ سعادتها في حوارٍ مع الشرق: "جورجيا حريصةٌ على تقوية أواصر العلاقات التاريخية التي تجمعها مع منطقة الشرق الأوسط، وخاصّةً دول مجلس التعاون الخليجي، ويُمكننا القول بكلّ فخرٍ إنّ العلاقات القطرية-الجورجية تُواصل سيرها نحو الأفضل".ورحّبت ميكادزه بالاستثمارات القطرية لافتةً إلى أنّ بلدها يذخر بالفرص الواعدة والمجالات الجديرة بالتطوير، لاسيما مجالات السياحة والصحة والزراعة.
ونوّهت بأنّ جورجيا تتميّز بالعديد من المزايا التي تجعل منها بيئةً مناسبةً لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وأهمّها الاستقرار السياسي والانفتاح الاقتصادي الذي يُسهّل على المستثمر إمكانية تحقيق العوائد الربحية في مدّةٍ زمنية قصيرة، فضلاً عن الموقع الجغرافي المناسب وقربها من دول مجلس التعاون الخليجي، ووجود خطٍّ جوي مباشر يربط الدوحة بتبليسي، وهو ما يُسهّل حركة الاستيراد والتصدير.وأضافت ميكادزه أنّ اتفاق التجارة الحرّة الذي وقّعته جورجيا مع الاتحاد الأوروبي شكّل دافعاً لتنمية الاقتصاد الجورجي، وأنّه من المتوقّع أنْ تزيد الإصلاحات المتعلّقة بهذه الاتّفاقية من إجمالي الناتج المحلي للبلد بنسبة 4.3% على المدى البعيد.وقالتْ إنّ جورجيا تسعى حالياً للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية (WTO)، وتواصل بعزيمةٍ سيرَها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والحصول على عضويّةٍ في منظمة حلف شمال الأطلسي على الرغم من كلّ التحدّيات الخارجية والداخلية التي تعترض طريقها، مؤكّدةً أنّ الحكومة الجورجية تلتزم في سياستها الخارجية بأهداف التكامل الأوروبي-الأطلسي، وأنّها قد فتحت باب الحوار مع الجانب الروسي "بغية تطبيعِ العلاقات معه والدفعِ في نفس الوقت نحو استعادة الأراضي الجورجية المحتلة من قبل روسيا"، أما على المستوى الداخلي فهي تقوم بتطبيق الإصلاحات الديمقراطية الشاملة والسعي إلى تحقيق أفضل المعايير السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية الأوروبية. وأضافت ميكادزه: "النهج الإصلاحي يتصدّر أولويات الحكومة الجورجية التي تستأنف جهودها الرامية إلى تحقيق المعايير الأوروبية"..