رئيس الوزراء اليوناني إنطونيس ساماراس

تحولت فترة الأعياد ورأس السنة الى جو من التوتر واليأس مع ظهور أزمة خروج اليونان من منطقة اليورو على الصفحات الاولى من الصحف الأوروبية.

وناقشت الصحف بشكل كامل احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو مرة أخرى بعد فشل رئيس الوزراء اليوناني إنطونيس ساماراس في الحصول على تأييد البرلمان لاختيار رئيس جديد معلنا عقد انتخابات عامة في ال25 من كانون الثاني الجاري.

وتظهر استطلاعات الرأي تقدم التحالف اليساري (سيريزا) بقيادة ألكسيس تسيبراس في الانتخابات والذي يرغب في اعادة هيكلة ديون بلاده وانهاء ما يسميه "سياسات التقشف غير المعقولة والكارثية" الامر الذي يهدد بخروج اليونان من منطقة اليورو.

وواجهت اليونان انهيارا اقتصاديا في اعقاب الازمة المالية والديون التي اجتاحت اوروبا في عام 2009 الامر الذي دفع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي الى انقاذها من خلال برامج بقيمة 240 مليار يورو مشروطة باصلاحات وتدابير تقشفية صارمة.

ويتخذ الاتحاد الاوروبي موقفا رسميا بعدم التدخل في اي عملية انتخابية لاي دولة عضوة فيه الا ان تصريحات واضعي السياسات الاوروبية والمقالات في الصحف الاوروبية تحاول التأثير على الناخبين اليونانيين.
ونقل تقرير نشر في مجلة (دير شبيغل) الألمانية يوم الإثنين الماضي عن مصادر حكومية ألمانية قولها ان خروج اليونان سيكون امرا "لا مفر منه تقريبا" في حال فوز سيريزا في الانتخابات المقبلة.

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة (داي ويلت) الألمانية الثلاثاء ان خروج اليونان من منطقة اليورو يدل على فشل السياسة التي اتخذها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لانقاذها.

وقالت مجلة (نيوزويك بولسكا) البولندية الثلاثاء ان سيريزا سيحاول في حال فوزه في الانتخابات المقبلة التفاوض على حزم الانقاذ وفي حال فشل في التوصل الى اتفاق مع المقرضين الدوليين ستنقطع المساعدات المالية التي تتلقاها اليونان الامر الذي سيؤدي الى افلاسها وخروجها من منطقة اليورو.

من جهته حذر وزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر في تصريح لصحيفة (إلبايس) الأسبانية الثلاثاء من احتمال تحول الازمة السياسية في اليونان الى تهديد بالنسبة للاتحاد الاوروبي.

وبدوره اعترض حزب (الخضر) في البرلمان الاوروبي بشدة على اي تدخل في الانتخابات اليونانية داعيا الحكومات الاوروبية ومؤسسات الاتحاد الاوروبي الى احترام العملية الديمقراطية في اليونان.