بكين ـ قنا
قالت شركة التصنيف الائتماني الصينية "داجونج جلوبال" إنها وافقت على الانضمام إلى مشروع مشترك مع شركتين إحداهما أمريكية والأخرى روسية لإنشاء مؤسسة تصنيف ائتماني قادرة على تحدي الشركات الأمريكية الأكبر التي تسيطر على هذا السوق. وذكرت الشركة في بيان لها اليوم, أنها تعتزم إنشاء "يونيفرسال ريتنج جروب" (المجموعة العالمية للتصنيف الائتماني) بالتعاون مع شركتي "إيجان-جونز ريتينجز" الأمريكية و "راسريتينجز جيه إس سي" الروسية، مضيفة إن أزمة الائتمان العالمية أظهرت أهمية التصنيف الائتماني وأظهرت أن الفجوات الموجودة في النظام الحالي للتصنيف الائتماني هددت الرخاء والتنمية. واوضح قوان جيان تشونج، رئيس "داجونج جلوبال" في تصريح صحفي اليوم, إن التعاون بين شركات التصنيف الائتماني الثلاث يهدف إلى منافسة نظام تصنيف ائتماني عالمي فقد استقلاليته وعمل لحماية مصالح البلدان المدينة، مضيفا ان (المجموعة العالمية للتصنيف الائتماني) الجديدة ستكون هيئة دولية غير سيادية للتصنيف الائتماني ولن تمثل مصالح أي دولة أو مجموعة. وقال إن المشروع الجديد يهدف إلى طرح تصنيفات ائتمانية غير منحازة وتشجيع نظام دولي مستقل للإشراف على التصنيفات الائتمانية, مضيفا اننا نعيش في عالم اقتصاد تسيطر عليه العلاقات الائتمانية وقروض التمويل, ومن المهم بالنسبة لرخاء كل الدول أن تقدم مؤسسات التصنيف الائتماني معلومات يعتد بها عن المقترضين في دول العالم. ومن جانبه قال شيان إيجان رئيس شركة "إيجان جونز ريتنجز" الروسية إن نظام التصنيف الائتماني الراهن في العالم يحتاج إلى الإصلاح, مضيفا أن التصنيفات الائتمانية المبالغة في التفاؤل هي التي أدت إلى أزمة اقتصادية وشبه كارثة لم يتم تفاديها إلا بفضل تدخلات البنوك المركزية. وكانت مؤسسات التصنيف الائتماني الكبرى في العالم مثل "ستاندرد أند بورز وفيتش وموديز" موضع اتهامات عديدة بالمسئولية عن الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008 على أساس أن هذه المؤسسات فشلت في التحذير من الأزمة قبل وقوعه