تونس- حياة الغانمي
يشهد العمل المسرحي"مالا عيلة" نص وإخراج الصادق حلواس، وبطولة نعيمة الجاني وفيصل الحضيري وبسام الحمرواي وأميمة بن حفصية، حضورًا كبيرًا في المهرجانات الصيفية، ويأتي هذا الحضور القوي بعد النجاح الكبير الذي حققته المسرحية في عروضها السابقة.
والعمل من نوع الفودفيل يطرح بأسلوب نقدي ساخر جملة من المواضيع والمشاكل التي نعيشها اليوم، لا سيما الشاب المعطل عن العمل والمفقر، والذي يحول فقره دون تحقيق أبسط أحلامه، خاصة حلم الاستقرار، ويطرح مسألة تأخر عمر الزواج، والتي من بين أبرز وأهم أسبابها البطالة والتكلفة الباهضة للزواج.
ويعد الموضوع الأساسي في"مالا عيلة"، هو شاب يعاني من البطالة ويريد أن يتزوج وهو الذي بلغ سنًا متقدمة وطالت فترة خطوبته لكن بطالته تحول دون تحقيق حلمه الطبيعي، ما يجعله يعيش مشاكل بالجملة هي في الأساس مشاكل العديد اليوم.
وفي "مالا عيلة" عودة إلى الفودفيل الذي نفتقده اليوم في ساحة مسرحية طغى عليها ألوان "مان شو" والجمهور يحب مثل هذه الأعمال التي تعبر عنه وتحكي عن هواجسه ومشاكله بعيدًا عن كل أنواع وأشكال الدمغجة، فالجمهور يبحث عن الطرح القريب منه والذي يضحكه بعيدًا عن كل أشكال الابتذال والميوعة الني نرى لها اليوم حضورًا بارزًا في المشهد الثقافي.
ومثل تلك الأعمال العائلية يقبل التوانسة على مشاهدتها ومتاعبتها ولا يمل المتلقي من مشاهدة العمل الذي يراه قريبًا منه وينقل همومه بعيدًا عن الابتذال والتهريج، ومن بين أبرز وأهم العروض نذكر عرض مهرجان بنزرت الدولي السبت المقبل .