"عنتر وعبلة"

عاشت المملكة العربية السعودية، خلال يومي الجمعة والسبت، حدثًا تاريخيًا فريدًا من نوعه، مع أول عرض أوبرالي في مركز المؤتمرات، بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بالعاصمة الرياض، بقيادة المايسترو ناير ناغي، وبمشاركة تفوق١٢٠ شخصًا من لبنان، مصر، بيلاروسيا، والنص لـ"معلوف"، والموسيقى لـ"مارون", وسط حضور جماهيري منقطع النظير، لعرض "عنتر وعبلة"، الذي تقدمه "أوبرا لبنان"، ليقدّم القائمون على الحفلة، والجمهور الذي تواجد على مدار اليومين، الشكر لهيئة الترفيه، التي أدخلت هذا الفن الراقي لمرة الأولى في المملكة.
 
العرض على مدى يومين، أقيم بدعم ورعاية الهيئة العامة للترفيه في السعودية، ومن تنظيم شركة "تايم إنترتاينمت"، بالشراكة مع الجمعية السعودية للحفاظ على التراث، حيث قال مدير عام شركة "أوبرا لبنان"، فريد الراعي، إن ردود فعل الجمهور السعودي، حملت تعطشًا وتشجيعًا واستمتاعا بهذا النوع من الفنون الثقافية، مؤكدًا وجود مواكبة وانجذاب للعرض في كل دقيقة، خلال اليومين، وكان الجمهور الحاضر عربيًا سعوديًا بالدرجة الأولى.
 
وأوضح الراعي، أن رؤية السعودية للعام 2030 تطل راسمة آفاق نهضة عربية مشرقة، وما الأوبرا العربية "عنتر وعبلة"، إلا صناعة لهذه الرؤية المجيدة ببنودها الثقافية والفنية، حيث تحمل أوبرا "عنتر وعبلة" إلى العالم القيم العربية النبيلة، التي تفوح منذ فجر التاريخ، مثل النبل والسمو والشهامة، وهي أساس منطق السلام العالمي، فالإنسان الرجل هو "عنتر" بقوته العادلة وثقافته الشاعرية الساحرة، والإنسان المرأة هي "عبلة" القوية الناعمة والوفية الدائمة، والإنسان المجتمع هو في الأوبرا، القبائل العربية عبس وطي المتسامحة والمتعالية على الجراح، تتطلع إلى المستقبل والازدهار والتقدم والريادة .
أكدت "أوبرا لبنان" في بيان، أن "عنتر وعبلة"، تطل بمشهدية ساحرة ملونة بجمال الصحراء وسمائها وقمرها، مشغولة بألحان شرقية عربية ساحرة متآلفة بتوزيع سيمفوني عالمي، وبغناء أوبرالي يحيي جمال اللغة العربية المتقنة، وكل ذلك لتطل مترجمة أصدق ترجمة.
 
أوبرا "عنتر وعبلة"، من إنتاج "أوبرا لبنان"، بقيادة المايسترو ناير ناغي، بمشاركة تفوق١٢٠ شخصًا من لبنان، مصر، بيلاروسيا، للكاتب الدكتور أنطوان معلوف، والمؤلف الموسيقي، مارون الراعي.