يستقبل مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي اثنين من أبرز العروض الفنية، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، إذ ستعلو توليفات الموسيقى الإلكترونية لعرض «غرام وانتقام» اللبناني، وفرقة «القبيلة التي تدعى الحمراء» الكندية، وسيقدمان للجمهور إبداعاتهما الصوتية والمرئية. ويصيغ فنان الهيب هوب اللبناني، ريّس بيك، وفنانة المؤثرات البصرية، لا ميرزا، إبداعاتهما خلال عرض «غرام وانتقام»، ليعودا إلى العصر الذهبي للسينما المصرية مع رؤيتهما التي تستند إلى الأساليب الإلكترونية الحديثة، إذ سيستكشفان معالم تلك الحقبة الخالدة للشاشة الفضية، مصطحبَين الجمهور في رحلة إلى الزمن الجميل الذي يحتفي بأشهر رموز العالم العربي المبدعة في عالم الدراما والأعمال السينمائية المؤثرة. كما تشارك في العرض فرقة «القبيلة التي تدعى الحمراء» الكندية للإنتاج وتنسيق الأغاني، خلال إطلالتها الأولى في الإمارات، وستقدم إيقاعاتها التي تركت بصمتها على مشهد الموسيقى الإلكترونية حول العالم على مدى السنوات الـ10 الأخيرة. وتتألف الفرقة من الفنانَين بير ويتنس وتولمان، اللذين تتشعب أعمالهما في مختلف الاتجاهات الموسيقية، وفي مقدمتها الهيب - هوب المعاصر، وإيقاعات وغناء موسيقى «الباو واو» التقليدية، المميزة بأساليب الإنتاج الموسيقي الإلكتروني التجريبية الحديثة. وتشكل الفرقة جزءاً من جيل جديد من الفنانين المفعمين بالطاقة، ممن يحدثون تأثيراً ثقافياً واجتماعياً في كندا، إلى جانب حركة متجددة تناضل من أجل حقوق السكان الأصليين وتُعرف باسم «آيدل نو مور».

من جهته، قال المدير التنفيذي الفني لمركز الفنون، بيل براغين: «لقد تم تصميم هذين العرضين المتناغمين للترحيب بالضيوف في مركز الفنون، وسط أجواء تنبض بالحماسة والإبداع، إذ تمتاز الإيقاعات الصاخبة لفناني الموسيقى الإلكترونية، بالابتكار والثراء المرئي والصوتي، ما يقدم تجربة تنبض بالإثارة وتتناغم مع توليفات مقاطع الفيديو الحية المستوحاة من طيف غني بالانطباعات الثقافية المتنوعة».

ورشتا عمل

لا تقتصر إقامة الفنانين على العرضين في مركز الفنون، بل تمتد لتتضمن مجموعة من الأنشطة خارج المسرح، متيحة للجمهور التفاعل والمشاركة، إذ تعقد فرقة «القبيلة التي تدعى الحمراء»، غداً، ورشة عمل لتنسيق الموسيقى، لتمنح من خلالها الموهوبين فرصة استكشاف مهارات جديدة، بينما يشارك فنانو عرض «غرام وانتقام» مراحل صياغة فنونهم المرئية والصوتية المبتكرة مع الحضور