الفعالية فرصة كبيرة للاطلاع على التراث الثقافي المغربي الثري

حققت فعالية «المغرب في أبوظبي» في دورتها الثالثة إقبالاً كبيراً ومنقطع النظير، فقد وصل عدد زوارها في 10 أيام إلى ما يقارب 13 ألف زائر من أفراد المجتمع كافة من المواطنين والمقيمين في الدولة، لتمنحهم الفعالية فرصة كبيرة للاطلاع على التراث الثقافي المغربي الثري بمختلف أشكاله سواء المعمار، والموسيقى، والفن، والمطبخ، والعادات والتقاليد، والأزياء، والمتحف التراثي المغربي. وتختتم الفعالية أنشطتها غداً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وتتميز العمارة المغربية بعناصر أبرزها القباب والساحات والزليج والزخارف، ويتكون رواق فعالية «المغرب في أبوظبي»، من فناء مركزي تتحلق حوله القباب وتتفرع عنه أروقة متعددة ومختلفة التصاميم، وهو يمثل مسرح الأنشطة والتفاعل اليومي في الرواق، أما طيف الألوان المستخدمة في التصميم هذا العام فهو مستوحى من لون الأرض، وأما التصميم بشكل عام فمستوحى من تصاميم القصور المغربية، خصوصاً تلك الموجودة في مدينة مراكش.

ويتسم تصميم النسخة الحالية من فعالية «المغرب في أبوظبي» بثراء الجزء الداخلي من المكان؛ فقد تم ترصيع أرضية الرواق بأكثر من مليوني قطعة زليج من اللونين الرملي ولون الطين الطبيعي، والتي طلي بعضها بالذهب الخالص، أما الباب الخشبي الرئيس فقد اشتغل في صنعه وتوريقه وزخرفته أكثر من 83 نقاشاً، بالإضافة إلى ثلاثة أبواب ثانوية صنعت بالطريقة نفسها.

في حين صُنعت ثريا البهو المميزة والفريدة من النحاس وزينت بطريقة النقش والتخريم، وتدلت منها قباب مضيئة بمقاسات مختلفة يبلغ عددها 35 قبة، أما ثريا العرض فنقشت بطريقة عصرية وتدلت منها 1000 كرة مضيئة تضفي على أروقة المكان جواً يبعث على السعادة. وبالإضافة إلى العناصر الرئيسة في تصميم الفعالية، يضم المكان ركناً للمبدعين والمبتكرين الشباب يضفي على الفعالية بُعداً جديداً يتسم بالحداثة ويستلهم ثقافة الحرف التقليدية المغربية، أما الرواق الأساسي فتتجلى فيه إبداعات المهندسين والحرفيين المغربيين الذين أبدعوا في صناعة وزخرفة الزليج والخشب والأواني النحاسية ونقش الرخام، مستلهمين تميز وثراء فن العمارة المغربية الذي يمزج بين العمارة الإسلامية الأندلسية والعمارة التقليدية المتوسطية والأوروبيّة.