الرباط ـ واس
صدر حديثًا كتاب "التراث الفني الإسلامي في المغرب" لأستاذ الآثار والفنون الإسلامية، في كلية الآثار، جامعة القاهرة، وخبير التراث الإسلامي في الإيسيسكو الدكتور عبد العزيز صلاح سالم. والكتاب من تقديم الأستاذ عبدالحق المريني، مؤرخ المملكة المغربية، وقام بالتصدير له، الدكتور حمد حمزة إسماعيل، عميد كلية الآثار، في جامعة القاهرة.
ويعد كتاب التراث الفني الإسلامي في المغرب، من الدراسات المهمة التي تساهم في كشف العديد من الجوانب الأثرية والفنية المرتبطة بخصائص التراث المغربي.
وتقوم هذه الدراسة بتحليل النقوش الكتابية التسجيلية على مواد التراث الفني في المغرب الأقصى، وتوضيح مدلولاتها التاريخية والأثرية، وتتبع الأسماء والألقاب الواردة عليها، وتفسير بعض القضايا المتعلقة بهذه النقوش الكتابية، وإلقاء الضوء على التأثيرات المتبادلة على مواد الفنون الزخرفية المغربية من الفتح الإسلامي إلى نهاية العصر السعدي، سواء الواردة من المشرق الإسلامي أو من بلاد الأندلس، وبيان أثرها في تطور أساليب صناعة التحف الفنية في المغرب الأقصى، والتعرف على أهم المراكز الصناعية لمواد الفنون الإسلامية في المغرب الأقصى، وأشهر الصناع، وإضافة أسماء صناع مغاربة برعوا في صناعة مواد الفنون الزخرفية الإسلامية إلى قوائم الصناع في العالم الإسلامي، وما يمثله ذلك من إضافة جديدة تساهم بشكل فعال في معالجة العديد من الحوادث التاريخية والقضايا السياسة، والاجتماعية التي تطرحها التحف الفنية في المغرب الأقصى، مع مقارنة ما تثيره من إشكاليات بما ورد في كتابات المصادر التاريخية، وإضافة دراسة نقدية لأهم الكتابات العربية والأجنبية التي تطرقت إلى هذا الموضوع.
و قسم المؤلف هذا الكتاب إلى مقدمة، وخمسة فصول تناول في المقدمة أهمية الموضوع ومنهج الدراسة، والإطار التاريخي والجغرافي لموضوع الكتاب، ويتناول الفصل الأول التراث الفني الإسلامي من الفتح العربي إلى نهاية عهد المرابطين، والفصل الثاني يتناول التراث الفني الإسلامي في عهد الموحدين، ويتناول الفصل الثالث التراث الفني الإسلامي في عهد بني المرينيين، والوطاسين، كما يتطرق الفصل الرابع إلى التراث الفني الإسلامي في عهد السعديين، أما الفصل الخامس، والأخير فقد أفرده لدراسة النقوش الكتابية، والزخرفية، والمراكز الصناعية، وضرب السكة، والصناع، والتأثيرات الفنية المتبادلة.