أحمد منصور - صوت الامارات
صدر حديثا عن دار كليوباترا للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية من كتاب تحت عنوان "بين الحياة والموت" للكاتبة ضحى جبر.
من أجواء الكتاب: اسْتَسْلَمَتْ مَشَاعِرُهَا البَرِيئَةُ للرَّجِلِ الَّذِي أَخَذَهَا لِلعَالَمِ الصَّغِيرِ الَّذِي صَنَعَهُ بِأَنَانِيَّةٍ مُفْرِطَةٍ .. وَرَغْمَ أَنَّهَا الفَتَاةُ الَّتِي تَبْلُغُ مِنَ الَعُمْرِ الثَلاثِينَ عَامًا لَكِنَّهَا تَكْبُرُهُ عقْلًا .. الرَجُلُ الأَرْبَعِينيُّ الذِي يَكْسُو لحْيَتَهُ الشَّعْرُ الأَبْيَضُ .. وَيَكْسُو مَلَامِحَهُ الشَّقَاءُ وَعَدَمُ الرَّاحَةِ .. أَخْرَجَتْ إِحْسَاسَهَا مَعَهُ كَأيِّ أُنْثَى تُرِيدُ الأَمَانَ فِي بَيْتٍ صَغِيرٍ تَسْكُنُهُ هِيَ وَحَبِيبُهَا .. هُوَ يُدَاعِبُهَا بِدُخَانِ سِيجَارَتِه ،وَهِيَ تُدَاعِبُهُ بِمَفَاتِنِ ذَلِكَ الجَّسَدِ النَّحِيفِ ..
اعْتَرَفَ لَهَا بِحُبِّهِ .. وَتَمَادَتْ هِيَ فِي عَدَمِ الاعْتِرَافِ بِذَلِكَ الحُبِّ الخَفِيّ .. هُوَ مَا زَالَ يَبْحَثُ عَنِ الشَّيءِ الَّذِي يَفْتَقِدُهُ ؛ كَيْ يُعَوِّضَ هَذَا المَشِيبَ بِهَا .. وَهِيَ مَا زَالَتْ تَنْتَظِرُ رَجُلًا آَخَرَ يَحْتَلُّ كِيَانَهَا وَيَأْخُذُهَا لِلعَالَمِ الَّذِي صَنَعَتْهُ بِشَبَابِهَا وَجَمَالِهَا .. هِيَ رَفَضَتْ أَنْ تَسْتَمِرَّ .. وَهُوَ مَا زَالَ يُحَارِبُ مِنْ أَجْلِ التَّغْيِيرِ .. وَلَكِنْ .. كُلٌ مِنْهُمَا ذَهَبَ لِطَرِيقٍ آخَرَ .. هُوَ لِزَوْجَتِهِ .. وَهِيَ لِلبَقَاءِ وَالبَحْثِ عَنْ حَبِيبٍ .. أُغْلِقَتِ الحِكَايَةُ مِنْ بَابِ الأَنَانِيَّةِ .