ينظم نادى الكتب الخانة بالإسكندرية فى الرابعة والنصف من عصر غد الأحد ندوة لمناقشة رواية "أولاد حارتنا" للأديب العالمى نجيب محفوظ فى ذكرى ميلاده. ورواية "أولاد حارتنا" أثارت جدلا واسعا منذ نشرها مسلسلة في صفحات جريدة الأهرام وصدرت لأول مرة في كتاب عن دار الآداب ببيروت عام 1962 ، ولم يتم نشرها في مصر حتى آواخر عام 2006 عن دار الشروق. وكانت "أولاد حارتنا" أول رواية كتبها نجيب محفوظ بعد ثورة يوليو إذ انتهى من كتابة الثلاثية عام 1952 وبعد حصول ثورة يوليو، ورأى أن التغيير الذي كان يسعى اليه من خلال كتاباته قد تحقق فقرر أن يتوقف عن الكتابة الأدبية وعمل كاتب سيناريو فكتب عدة نصوص للسينما. ولكن بعد انقطاع دام 5 سنوات قرر العودة للكتابة الروائية بعد أن رأى أن الثورة انحرفت عن مسارها فكتب "أولاد حارتنا" التي انتهج فيها أسلوبا رمزيا يختلف عن أسلوبه الواقعي. وقد قال عن ذلك في حوار:"فهي لم تناقش مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتدت في أعمالى قبلها.. بل هي أقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة" ، ولكن لا تخلو هذه الرواية من خلفية اجتماعية فرغم أنها تستوحي من قصص الأنبياء إلا أن هدفها ليس سرد حياة الانبياء في قالب روائي بل الاستفادة من قصصهم لتصوير توق المجتمع الإنساني للقيم التي سعى الأنبياء لتحقيقها كالعدل والحق والسعادة. وتلك هي فالرواية نقد مبطن لبعض ممارسات الثورة وتذكيرا لقادتها بغاية الثورة الأساسية وقد عبر محفوظ عن ذلك بقوله:"فقصة الأنبياء هي الإطار الفني ولكن القصد هو نقد الثورة والنظام الإجتماعى الذي كان قائما."