"مشايخ في مواجهة الطغيان" عنوان كتاب جديد صدر عن "مكتبة جزيرة الورد" في القاهرة للدكتور إسماعيل إبراهيم الكاتب الصحافي ومدير تحرير الأهرام. يرصد الكتاب دور علماء الدين فى تعبئة الشعور الوطنى ضد الطغاة على مر التاريخ، مؤكداً أنه فى أحلك اللحظات وأشدها ظلمة، كان علماء الدين هم شعاع النور والهداية وصوت الحق والعدل، الذى يبشر المظلومين والصابرين، أن الحق لابد أن ينتصر، وعلى مدار التاريخ الإسلامى كان علماء الدين المدركون لحقيقة دورهم دائماً فى قلب كل معركة خاضتها الشعوب لأجل حريتها واستقلالها، إن لم يشاركوا بالحرب والقتال فهم يشاركون بكلمة الحق فى وجه السلطان المستبد. ويشير الكتاب إلى أن معظم هؤلاء الرجال الذين يفخر بهم التاريخ تلقوا العلم فى المساجد، ومن بينها الأزهر الشريف، الذى كان لعلمائه دور بارز فى القيادة الروحية للأمة، بل كانوا يقودون الشعب فى كل معاركه، فكانوا يدعمون سلطة الحكام إذا أحسنوا، ويزلزلون عروشهم إذا جنحوا إلى الظلم، كما يتناول الكتاب موقف الأزهر الشريف من ثورات الربيع العربى، وخاصة ثورة 25 يناير فى مصر.