القاهرة - وكالات
يرصد كتاب «الممانعة وتحدي الربيع»، لمؤلفه بهاء أبوكروم، الصادر، أخيراً، عن دار الساقي، طبيعة التغيّرات السريعة التي يشهدها العالم العربي، موضحاً أنها ليست فوضوية أو مشوشة، فوراء تلك التحولات تقف قوى صاعدة امتلكت حسّ التقدم وإرادة التغيير، وتقف وراءها أيضاً ثقافة تعمل على إرساء بنى ديمقراطية لا تقوم على الخضوع لسلطة مُمركزة. كما يناقش الكتاب، الإشكالية التي يواجهها ما يُسمّى «محور الممانعة»، حسب المؤلف، ذلك في تناقض مواقفه من انتفاضات الشعوب العربية. وينطلق من أنّ هذه الشعوب، إنما انتفضت في وجه استبداد الأنظمة، محللاً طبيعة هذه الأنظمة، والغليان الشعبي الذي أوصل الشعوب العربية إلى الانتفاض. كما ويحلل دور سوريا الإقليمي كوسيط استراتيجي، مستعرضاً أصول مفهوم «الممانعة» ومنظومة شعاراتها. ثم ينتقل إلى تصاعد الدور الروسي في السنوات الأخيرة، وازدياد الحضور الإيراني في أزمات المنطقة، وانعكاسات ذلك كله على لبنان، الذي يعاني أصلاً من أزمة نظام، منذ ما قبل الحرب الأهلية وتداعيات الطائف.