مرکز وثائق الثورة الاسلامیة اصدر حدیثاً کتاباً عنوانه "السیاسة الخارجیة لحکومة خاتمي (1997 الی 2005 )" یبین فیها هذه السیاسة ومدی نجاحها في إختراق الخطوط الحمر الموجودة في النظام السلطوي العالمي. وذکرت وکالة أنباء الکتاب الایرانیة (ایبنا)، بأن أبو الفضل صدقي مؤلف هذا الکتاب قام بمطالعة هذه السیاسة منذ تسلم هذه الحکومة وحتي نهایتها. ظهرت بعد فوز السید محمد خاتمي في إنتخابات رئاسة الجمهوریة عام 1997 نظرة جدیدة في السیاسة الخارجیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حیث سعت النخبة السیاسیة والفکریة الداعمة لحکومة خاتمي الاصلاحیة عبر إتخاذها سیاسة الحوار والابتعاد عن الاضطرابات الی فتح صفحة جدیدة في السیاسة الخارجیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة. وشکلت هذه الدورة تجربة جدیدة ومهمة لهذه السیاسة والتي أثبتت عدم فعالیتها أمام نظام الهیمنة العالمي.    وقد سعی مؤلف الکتاب عبر الرجوع الی الاحداث التاریخیة لتلک الدورة من إثبات هذه القضیة وهي بأنه ورغم مرور ثمانیة سنوات من عمر حکومة خاتمي والتي تمکن خلالها من تحقیق بعض النجاحات علی المستوی الدیبلوماسي وتقویة العلاقات مع الدول الاوروبیة ولکنها لم تستطیع مطلقاً من ولوج الخطوط الحمر للنظام العالمي وأن تحقق إنجازاً إستراتیجیاً للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، وذلک لأن مقاومة ومقارعة  النظام العالمي والقوی السلطویة العالمیة یعتبر عاملاً مصیریاً لما تشکله هذه السیاسة من أهمیة في تعیین المسار الاصلي والاساس للسیاسة الخارجیة للحکومات.   هذا وصدرت الطبعة الاولی من کتاب "السیاسة الخارجیة لحکومة خاتمي (1997 الی 2005) في 2000 نسخة وفي 304 صفحات وتباع بسعر 95 ألف تومان.