بيروت ـ وكالات
تزامن إصدار كتابه عن تاريخ سورية المعاصر (2011)، الذي وضعه بهدف تحسين العلاقة بين لبنان وسورية بعد سنوات من التوتّر الذي شاب العلاقة بين البلدين، مع انفجار الشارع العربي بالثورات، ومع وصول الأزمة في سورية إلى ذروتها، يُصدر الكاتب والباحث اللبناني الكندي كمال ديب كتابه الجديد «أزمة في سورية» (دار النهار، 2013). يختار الكاتب عنواناً فرعياً آخر «إنفجار الداخل وعودة الصراع الدولي 2011-2013»، فالكتاب هو في الأساس معالجة للحدث السوري ما بعد صيف 2011، ويُقدم فيه الباحث تحليلاً لتفاصيل الأزمة السورية على ضوء كتابه «تاريخ سورية المعاصر»، باعتبار أنّ لا مستقبل لأمة من دون تاريخ. تتميّز دراسة كمال ديب بالحياد برغم أنّ الكتاب يأتي في وقت تعيش سورية أصعب لحظاتها. وهو يعمل على تفكيك البديهيات الخاطئة التي تطغى على التاريخ السوري الحديث. ويكتب تقديم الكتاب المحامي والسياسي اللبناني كريم بقرادوني، بعنوان «سورية في عين العاصفة». وممّا جاء في كلمته: «يبدو قدر دول المشرق أن تتفجّر وتهوي كورق الخريف، من حرب الأردن وحرب لبنان، إلى حرب العراق. ومنذ صيف 2011 تعيش سورية انفجاراً مماثلاً يدمي القلوب... وبعد هذه المعاناة، لا بدّ أن تتحقق أماني الشعب السوري نحو دولة عصرية مدنية تحترم حقوق الإنسان والتعددية والإثنية وتُبشّر بـ «ديموقراطية» واعدة (...)، طغى الحدث السوري على ما عداه، واستنفر المشاعر وأثار الجدل وملأت أحاديثه صفحات التواصل الإجتماعي ومانشيتات الصحف. ولذلك يُقدّم كمال ديب هذا الكتاب، عملاً أكاديمياً هادئاً يُثير النقاش ويدعو إلى التفكّير». يتألّف كتاب «أزمة في سورية» من فصول عدّة: «أبواب دمشق السبعة»، «الصراع على سورية: ما أشبه اليوم بالأمس»، «أزمة سورية وعودة الصراع الدولي (أزمة سورية حرب إعلامية وديبلوماسية، الأزمة جزء من الربيع العربي، صراع قديم بين البعث والإخوان، ضرب التـــعددية الديـــنية والإثنية، انفجار اجتماعي داخـــلي وهجمة العولمة الإقتصـــادية»، فشل ربيع دمـــشق، الصراع مع إسرائيل». ويختم ديب كتابه (332 صفحة) بملحق يشمل النقاط الآتية: «الخسائر البشرية والإقتصادية لحرب السنتين السورية»، «الإنتشار الميداني في مطلع 2013»، «خطة العمل الدولية للسلام في سورية- اتفاق جنيف»، «مواقف المعارضات السورية»، طمواقف الرئيس السوري بشار الأسد».