الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي
أستعرض باحثون مغاربة في ندوة ثقافية عقدت في قاعة الندوات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية كتاب الباحث المغربي عبد المجيد القدوري المغرب وأوروبا ما بين القرنين الخامس والثامن عشر مسالة التجاوزات. وقدم الباحث المغربي عبد المجيد الدخيسي لمحة تعريفية عن كتاب المغرب وأوروبا فيما طرح الأستاذ محمد العزري المنهج الذي سار على دربه المؤلف في كتابه الجديد المتمثل في المنهج المقارن، وقالوا إن الكاتب يقارن تارة بين سلطان وآخر وأحيانا بين زمن وآخر قبل أن يزيل النقاب بعد ذلك عن محاولات الإصلاح التي شهدها المغرب خاصة في عهد السلاطين مثل السلطان أحمد المنصور والمولى إسماعيل وعبد المالك السعدي لكن الكاتب أرجأ سبب فشل هذه الإصلاحات إلى مسألة التركيز على السلطان إذ بعد رحيله إلى دار البقاء توقف مسلسل الإصلاح ويبدأ سيناريو آخر مع سلطان جديد. من جانبه أبرز الكاتب المغربي موليم العروسي أهم المراحل التي مر بها المغرب ووقف عند كتاب المغرب وأوروبا الذي إعتماد على ما وصُف بأسلوب التداعي أو الرجوع إلى الوراء وبداية إحتلال سبتة ووقع ذلك في نفوس المغاربة . ونوه موليم العروسي بالدور الذي لعبته الزوايا المغربية في الدفاع عن وحدة البلاد والتصدي لكل ما من شأنه المساس بثوابتها وخصوصيتها سيما في الجانب الديني فيما دلف في حديثه إلى منعرج آخر يكشف فيه الدور الذي لعبته البحار في تسهيل مأمورية دخول المستعمر الأجنبي إلى المغرب . وفي نهاية مداخلته أسدل الستار بالتطرق إلى موضوع الحداثة وفي آخر هذا اللقاء الأدبي شرح المؤلف عبد المجيد القدوري دوافع اختياره لموضوع الكتاب قبل أن يفصح أنه بصدد التحضير لاستقبال مولود جديد حول الشخصية التاريخية للمغرب. وأشار إلى أن التباين بين الحضارات العربية والغربية يبقى موضوعا يسيل مداد كثير من الباحثين والكتاب .