عرض كتاب تاريخي جديد الحياة الاقتصادية لمدينة العقبة قبل اكثر من مئتي عام وتحديدا للفترة الواقعة ما بين 1864 الى 1925 وهي الفترة التي كانت تغيب فيها العقبة عن المؤلفات التاريخية بحسب مؤلف الكتاب استاذ التربية الوطنية والتاريخ في جامعة جدارا الدكتور مامون بني يونس. وتناول الكتاب الذي صدر عن دار الوراق للنشر في عمان وجاء في 215 صفحة من القطع المتوسط اكتساب العقبة لاهميتها الاقتصادية من خلال موقعها المتوسط لدول اسيوية واخرى افريقية وبالتالي اتخاذها مقصدا تجاريا لنقل البضائع والمنتجات الزراعية الى بلاد الحجاز والشام بعد تفريغها في الميناء معددا ابرز الطرق الصحراوية المؤدية الى العقبة وكذلك الطرق البحرية. واشار المؤلف في كتابه الذي جاء في خمسة فصول وتحت عنوان التاريخ مفهوما ومنهجا بين النظرية والتطبيق الى مساهمة البدو في النشاط التجاري في العقبة التي كانت تتوسط حديقة نخيل وانتاجها لبعض اصناف الخضار كالباميا والملوخية والطماطم والباذنجان الى جانب تجارة الاغنام ومنتجاتها ما اكسب العقبة نموذجا في انصهار البداوة مع الحضارة ولفت الى ان قافلة الحج الشامي كانت تمر وتقيم بالعقبة وهي محملة بالبضائع واورد تاثر العقبة اقتصاديا حينما تم فتح قناة السويس عام 1869 بانخفاض موارد الرزق ما دفع بالدولة العثمانية الى اعادة الرواتب الى الحويطات وعشائر بئر السبع.