الكاتب الصحفي المصري علاء عبد الهادي

احتفل الكاتب الصحفي المصري علاء عبد الهادي رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم الإلكترونية بتوقيع أحدث كتبه بعنوان "هايبر" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك في ركن التوقيعات بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 35 التى تقام بأرض معرض "أكسبو الشارقة".

 وشهد الاحتفالية عدد من الشخصيات العامة والإعلامية الإماراتية، وعدد من أبناء الجالية المصرية في دولة الإمارت.

ويجمع الكتاب بين أدب الرواية والسيرة الذاتية، ويعتبر الأول من نوعه في المكتبة العربية الذي يحكي قصة أب مع ابنه "الهايبر" وهو الطفل الذي يعاني من فرط النشاط الحركي، وقد يكون ابنك أو بنتك تعاني من أعراض النشاط الزائد عن الحد الذي ينتهى به إلى أن يؤذى الطفل نفسه، وربما من حوله دون قصد منه، وقد يتحول "الهايبر" إلى مجرم لا قدر الله إذا أساء الأهل التعامل معه، ومحاولة استيعابه وتفريغ طاقته الزائدة عن الحد بصورة آمنة.

وفى ثقافتنا العربية لم نتعامل مع الطفل "الهايبر" إلى الآن على أنه قد يكون في بعض الحالات مريضا يحتاج إلى رعاية وعناية خاصة تعبر به منطقة الخطر الا مؤخرا، ولكننا نتجاهل أو نجهل ذلك ونعتبره عارًا. الكتاب يرصد باسلوب أدبى عذابات الأسرة مع هذا الطفل " الشقى " منذ أن كان حلما في قلب وعقل والديه، ومراحل الرضاعة والنمو المختلفة حتى عبر إلى بر الأمان وأصبح مهندسًا متخصصًا في أحد أدق فروع " الميكاترونكس " وأصبح من المعدودين في العالم في مجال تخصصه.
 
ويقول المؤلف: "إنه لا ينسى ذلك اليوم الذي خلع فيه الطبيب نظارته وراح "يفرك" في عينيه، ثم صمت لبرهة، ونظر إلى سقف غرفة الكشف، ثم استدار موجهًا حديثه لي، وهو يحاول أن ينتقي الكلمات ويضغط على مخارج الحروف : دي حالة هايبر واضحة، فتحت فمي وبلعت ريقي، وقبل أن أسأله، استكمل كلامه : لا تخف " دى مش حاجة وحشة ". المشكلة فيك انت والمدام؛ مرت أكثر من عشرين عامًا على هذا الحوار عشت خلالها تجربة قد يكون لديك مثلها وربما تكون أكثر منها عمقًا، أو قسوة. ولكنني قررت أن أكتب شهادتي عليها، أعتبرها "فضفضة"، ونوعًا من الاستشفاء بالكلام، أو أعتبرها تبادل خبرة. أعتبرها أي شىء، المهم أن تجد في "هايبر" ما قد يفيد". وجدير بالذكر أن الكاتب له عدة مؤلفات في مجال الصحافة وأدب الرحلات.