رواية "حبل الوريد"

تقيم "مكتبة البلد" الثقافية، أمام الجامعة الأمريكية بوسط البلد، في تمام السادسة من مساء غد الخميس حفل توقيع الطبعة الثانية من رواية "حبل الوريد" للكاتب الروائي محمد زهران.

يناقش الرواية الناقد الدكتور يسري عبدالله، ويقدم الندوة الإعلامي مرسي عبدالعليم.
وجدير بالذكر أن رواية"حبل الوريد" صادرة عن دار "الدار" للنشر والتوزيع، وقد صدرت طبعتها الأولى فى أبريل 2014 وهى ثالث الأعمال الروائية للكاتب محمد زهران بعد روايتيه "بشارة الأربعين" و"فارس كور"، ويتصدر الغلاف الخلفى للطبعة الثانية للرواية كلمة للناقد الدكتور يسرى عبد الله يقول فيها: "عن الموت الذي صار أقرب من حبل الوريد للراوي البطل، وعن الحياة حين تقاوم الموت وتطارده، يكتب الروائي محمد زهران روايته الثالثة.. يقسم الكاتب نصه إلى ثمانية مقاطع سردية، بلا استطرادات مجانية، أو ترهل في البناء، ويبدأ بـالصورة الأولى، والتي تحيل القارئ إلى مناطق الطفولة الغضة، وأيام التشكل لرضيع في شهره السادس مسكون بالحزن، تداري عيناه خوفا من مستقبل غامض".

ويضيف "وحينما يصير ابنا لثمانية عشر عاما يهاجمه مرض لعين، ينال من المناعة، ويفتت الكلى، وتصير نبوءات الأطباء عنوانا على موت قادم لا محالة، لكن الحياة هنا تقاوم الموت، وتأبى إلا أن تنتصر عليه، ومن ثم توصف دوما في الرواية بأنها إرادة على لسان البطل المساعد (زينب)، ويحيا الفتى المسكون بالمرض خمسة وعشرين عاما أخرى، وما بين نوبات المرض المتلاحقة في الصبا والشباب والكهولة، تتنوع مناطق السرد في الرواية، والتي تبدو في شق منها أقرب إلى رواية السيرة الذاتية، حيث تصير الهموم والأحلام والإخفاقات الشخصية بمثابة المادة الخام التي يعتمد عليها الروائي ويطوعها في نصه.

تبدو رواية "حبل الوريد"، كما يقول الدكتور يسري عبدالله، مشغولة بوتر إنساني خاص، يلوح داخلها منذ المفتتح وحتى الختام جدل الحياة والموت، وعلى الرغم من المرارات التي حملتها مقاطعها السردية المختلفة، إلا أنها تبقى محكومة بالأمل، مسكونة به، مدركة أن ثمة ضفافا وسيعة لم نقربها بعد.