الشارقة – صوت الإمارات
دعا كتّاب ومتخصصون إلى تفعيل دور المكتبات المدرسية لدعم قراءة الأطفال واليافعين، مشيرين إلى أن أدب الأطفال يمكن أن ينافس تأثير الألعاب الإلكترونية ويعيد اليافع إلى القراءة.
وشهد مهرجان الشارقة القرائي الثامن للطفل في دورته الثامنة في مركز إكسبو الشارقة، وضمن الفعاليات الثقافية ندوتين حول كتابة وكتب أدب الطفل واليافع ومقوماتها الناجحة، الأولى بعنوان "الكتابة الموجهة لليافعين" شاركت فيها الكاتبة البريطانية سيوبان كورهام، والكاتب الكندي جيف نورتن، وأدارها محمد غباشي، فيما تحدثت الندوة الثانية عن "رحلة الكاتب نحو الإبداع" شارك فيها كل من الكاتبة الكويتية د. نرمين الحوطي، والكاتبة الفلبينية كاندي غورلي، والكاتب عزت عمر، وأدارها محسن سليمان.
وبين نورتن في مستهل الندوة الأولى أن وجود المكتبة المدرسية الجيدة، وأمين المكتبة الجيد عاملان مهمان في دعم توجهات اليافع القرائية، وأن الحديث عن المستقبل في قصص وأدب كتاب الطفل بشيء من الإثارة يمكن أن ينافس تأثير الألعاب الإلكترونية ويعيد اليافع إلى القراءة من خلال تجارب واقعية، ودعا إلى إثارة أكثر من حاسة لليافعين في مؤلفاتهم بشكل لا يتوقف على مجرد الحاسة البصرية، وإنما يتعداها ليشمل أكثر عدد ممكن من الحواس الأخرى للشعور بالعمل الأدبي.
وتحدثت سيوبان كورهام عن صعوبة الكتابة الموجهة لليافعين، وأهمية التعامل معهم بما يناسب فئاتهم العمرية، وذلك برجوع الكاتب الى تلك المرحلة من حياته، وتذكر كل تفاصيلها بدقة، ثم ترجمة تلك التفاصيل إلى أحداث شيقة تستحوذ على اهتمام اليافعين. وأضافت أن اليافع في الشرق والغرب من هذا العالم يحب أن يقرأ ثقافات مختلفة، ولا تأثير عنده لبعد المسافات، فرغم وجود فوارق ثقافية إلا أن هناك الكثير من نقاط الالتقاء في مشاعر الحب والخوف والمغامرة وغيرها.