دبي صوت الامارات
يعمل مركز دبي التجاري العالمي على دعم قطاع التمور المزدهر في المنطقة من خلال استضافة فعالية سوق التمور العالمي، وهي الفعالية الأولى من نوعها في الإمارات العربية المتحدة على هامش نسخة هذا العام من ’مهرجان المأكولات المتخصصة‘، والذي يعتبر بدوره أحد أهم المعارض المرموقة الثلاثة للأغذية والمأكولات التي ستقام في الفترة من 7 – 9 نوفمبر/تشرين ثان 2016، نظرًا لارتفاع الطلب الدولي اللافت على منتجات التمور الغنية بالفيتامينات والألياف والمعادن.
وفي هذا السياق، أوضح مدير معارض المأكولات المتخصصة الثلاثة في مركز دبي التجاري العالمي أندرو بيرت: "شهدنا في الأعوام الأخيرة زيادةً في الطلب على مساحات العرض من قبل منتجي التمور ومصنعي المنتجات القائمة على التمر. لذلك كان من الطبيعي تخصيص مساحة لتسليط الضوء على تجارة هذه الثمار التي تلقى طلباً مرتفعاً والمنتجات المرتبطة بها وسط منطقة توليها مكانة محورية في ثقافتها الغذائية والاجتماعية".
وأشار التقرير الصادر مؤخرًا عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) عن وجود اهتمام دولي متجدد بالتمر كمصدر غذائي رئيسي. وليس بالضرورة اعتماده كغذاءٍ دائم، كما أوضح التقرير، وإنما باعتباره مكوناً غنياً في مكوّنات المأكولات مثل الحلويات والمعجنات ومنتجات الخبز والأطعمة المقدمة في مختلف المؤسسات والمأكولات الصحية".
واليوم، تشتهر التمور على مستوى العالم لما توفره من فوائد صحية، بما يشمل مزاياها الفريدة في تعزيز طاقة الجسم، فضلاً عن كونها مقويات لصحة وقوة العظام. ووفقاً لتقرير منظمة الفاو، تحظى التمور الآن بموثوقية عالية لتشكيلها مصدراً للمعادن الأساسية، بما في ذلك الكالسيوم والحديد والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك وفيتاميني (K) و(A) إلى جانب الثيامين وفيتامين (B1) والريبوفلافين والنياسين وحمض الفوليك. الأمر الذي أدى إلى زيادة استخدامها كعنصر غذائي شبه كامل.
وعلى مستوى المنتج، تُستخدم التمور حالياً في مكونات الوجبات الخفيفة والحبوب والمربيات ومنتجات الألبان؛ بما في ذلك الحليب المنكّه والآيس كريم كما يتم استخدامه على نحوٍ كبير في صلصات التغميس والصلصات المنكهة والمخلل والتوابل، وأضاف بيرت: "يعود سبب الشعبية المتنامية للتمور بشكلٍ رئيسي إلى تغير العادات الغذائية عالمياً والتركيز المتزايد على تناول الطعام الصحي. وعلى سبيل المثال، يواجه منتجو المواد الغذائية ضغوط متزايدة وتغطية إعلامية مكثفة للحد من مستويات السكر الصناعي المضاف في منتجاتهم، ونتيجة لذلك، يتم اللجوء إلى استخدام المزيد من مواد التحلية الطبيعية مثل سكر التمر".
ويقام سوق التمور العالمي برعاية هيئة تنمية الصادرات السعودية (سيدا)، وهي منظمة حكومية تركز على تنمية صادرات المملكة المتنوعة القادرة على المنافسة في الأسواق العالمية. وستشغل هيئة سيدا منصة عرض في السوق تبلغ مساحتها 180 متر مربع لتسلط الضوء على أهم علامات التمر السعودية.
وفي هذا الصدد، قال بيرت: "تعد المملكة العربية السعودية اليوم أكبر منتجي التمر في العالم، ويضفي حضورها في ’سوق التمور العالمي‘ مؤشراً هاماً على أهمية هذه المبادرة الرامية لبناء المنطقة والنهوض بها لتكون السوق الأكثر ربحيةً من منتجات التمور".وأضاف: "تبدو آفاق ورؤية المملكة العربية السعودية جيدةً جداً، خاصةً مع الاستثمار الكبير للمنتجين السعوديين في التقنيات المتطورة وأساليب التعبئة والتغليف والتخزين الحديثة سعياً لتعزيز القدرة التنافسية لصادراتهم من منتجات التمر، الأمر الذي يتجسد بوضوح خلال فعالية ’سوق التمور العالمي‘".
وسجلت العديد من الشركات من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها في ’سوق التمور العالمي‘، بما في ذلك شركة ’كريسينت ديتس‘ من كاليفورنيا التي توسع نطاق سوق عملها لأنواع تمور المجهول الممتازة والذي يحظى حالياً بدعم من قطاع الصحة الأمريكي بوصفه فاكهة الطاقة الطبيعية ومحلياً طبيعيا بديلاً للسكر.
ومع وصول إنتاج التمر العالمي إلى 715 مليون طن صافي بنهاية عام 2014، بلغت نسبة إنتاج منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا منه 90 في المائة، وأعرب بيرت عن إيمانه بإمكانيات النمو الهائلة التي يمتلكها ’سوق التمور العالمي‘ قائلاً: "يمثّل الوقت الراهن فرصةً مثالية أمام منتجات التمر لأن تكون في دائرة ضوء المنتجات الغذائية المتخصصة العالمية، خاصةً مع ارتفاع الطلب من شبه القارة الهندية، التي تبعد أقل من أربع ساعات عن دبي، إلى جانب تزايد اقبال الغرب على المنتجات الصحية وبدائل السكر. ولهذا، نؤمن بأن ’سوق التمور العالمي‘ سيسهم في مساعدة المنتجين والمشترين في الاستفادة من وجود هذا التوجه الغذائي الفريد حول العالم. ونتوقع مشاركة قوية من المشترين الذين يقدمون خدماتهم لأفضل الفنادق والمطاعم والمتاجر الكبرى في المنطقة وغيرهم من التجار المتخصصين المصدرين لتشكيلة واسعة من أصناف التمور العالمية".
يجدر بالذكر أن مهرجان المأكولات المتخصصة هو جزء من ثلاثة فعاليات مرموقة للأغذية والمأكولات، والتي تضم أيضاً معرض ’سيفكس‘ التمخصص بالمأكولات البحرية، بالإضافة إلى معرض الشرق الأوسط للحلويات والوجبات الخفيفة ’يامكس‘ والذي يقام بالتعاون مع شركة ’كولنمس جي إم بي إتش‘. وستقام الفعاليات في موقع مشترك بالتزامن مع معرض ’جلفود للصناعات الغذائية‘، وهو أكبر معرض لتصنيع المواد الغذائية والتعبئة والتغليف والخدمات اللوجستية وتوفير المواد في الشرق الأوسط.
كما ستضم المعارض الغذائية الثلاثة التي ينظمها مركز دبي التجاري العالمي معرض الأغذية المستقبلية ’فيوتشر فود لايف‘ الذي يقام للمرة الأولى، وهو مبادرة تنظمها بلديّة دبي في مركز دبي التجاري العالمي تحت مظلة معرض ’جلفود للصناعات الغذائية‘. وعلى هامش المعارض الثلاثة، سيحظى الزوار من التجار- ممن يركزون على الفخامة والرفاهية –بفرصة الاطلاع على مجموعة شاملة من منتجات الأغذية الصحية والعضوية والحلال وغيرها، مع التركيز على التقنيات الزراعية الخاصة بالمزارع. وتستقطب الفعالية مجموعة من المتخصصين في مجال المنتجات الغذائية العالمية والموزّعين، فضلاً عن المزارع واسعة النطاق المدعومة من الجهات الحكومية.
وستفتح معارض المأكولات الرئيسية الثلاثة أبوابها أمام الزوار في مركز دبي التجاري العالمي حيث تستقطب المهنيين في قطاعي التجارة والأعمال حصراً من الساعة 10:00 صباحاً لغاية 5:00 مساءً بين 7-9 نوفمبر/تشرين ثان 2016. علماً بأن الدخول غير متاح أمام عامة الجمهور والأشخاص دون سن 21 عاماً. يمكن التسجيل في المعرض بشرط إبراز دليل النشاط التجاري للزائر.