سيارة "أودي Q7 "

استطاعت شركة "أودي" أن تجلب لك المستقبل إلى الحاضر، وذلك عن طريق ابتكار قمرة قيادة افتراضية، مما يجعلك تعيش تجربة لعبة الفيديو في السيارة. وبدءًا من أودي، سوف تصبح تلك القمرة هي السمة الأكثر شيوعًا في سيارات المستقبل غير البعيد.
لقد ولت الأوجه التقليدية الميكانيكية، أي عداد السرعة ومقياس سرعة الدوران، ومختلف أجهزة القياس والمؤشرات، وحلت مكانها شاشة "أل سي دي" 12.3  بوصة تضم لوحة العدادات المتحركة.
الشاشة عالية الدقة، والتي تضيء وراء عجلة القيادة، مباشرة في خط بصر السائق، ويمكن برمجتها لتظهر عدة وظائف مثل القيادة والهاتف المحمول، والإذاعة ووسائل الإعلام، و"غوغل إيرث" والرسومات ثلاثية الأبعاد وبيانات المرور، هذا بالإضافة إلى الوظائف المعتادة لإظهار السرعة ودورات المحرك، درجة الحرارة الخارجية ومستوى الغاز.
بول آدم غرين، أستاذ باحث في كلية معهد أبحاث النقل في ولاية "ميتشيغان" الأميركية، أعرب عن قلقه إزاء العرض. وقال: "واحدة من المبادئ هنا هي تلك العارضات التي يستخدمها الناس أثناء القيادة، والتي لا ينبغي لها أن تكون ديناميكية"، مؤكدا أنه أصبح مثل الفيلم الذي تشاهده ويشتتك عن القيادة.
وقال مسؤؤل في شركة "أودي": إن الهدف الرئيسي من تصميم قمرة القيادة الافتراضية هو البساطة. وأضافت: "إذا نظرتم إلى قمرة القيادة الافتراضية ولم تلاحظوا شيئا مختلفا، نكون قد فشلنا". وأوضح جوستين غودوتو، المتحدث باسم أودي: "كيف يمكننا تحقيق عملية وظيفية في خطوات قليلة قدر الإمكان؟"
 
وأضاف غودوتو، أنه تم تصميم القوائم على الشاشة للسماح بالوصول إلى العناصر بنقرة واحدة من أزرار عجلة القيادة.
قلب قمرة القيادة الافتراضية هو معالج كمبيوتر قوي من صنع "نفيديا"، التي قالت إن الدقة والسلامة كانا هدفين مهمين من قمرة القيادة الافتراضية.
وقال داني شابيرو، مدير أول تطوير السيارات في "نفيديا": إن "إلهاء السائق هو مسألة مهمة، وإذا كانت لديك الرسومات التي لا تبدو جيدة، والخرائط الفقيرة ذات الجودة القليلة والتي يصعب قراءتها، يصبح ذلك إلهاء".
 مايكل وونغ اختبر قيادة "أودي Q7 " الجديدة مع وبدون النظام الافتراضي، وانتهى به الأمر بطلب السيارة مع قمرة القيادة الافتراضية. وأضاف: "إذا كانت تلك الميزة لبيع أودي، فقد انجز القيمون عليها مهمتهم"