بعد أن كشف جيريمي كلاركسون النقاب عن سيارته الروبوت الجديدة في الحلقة الأخيرة من برنامج توب جير، وهي السيارة التي وُصفت بأنها الأصغر على الإطلاق في العالم، تمكن مخترعون من اليابان من صنع سيارة أصغر
حجما منها ويمكنها نقل الركاب من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) دون تدخل بشري يُذكر.
فقد أعلن تكتل إلكتروني تقوده شركة هيتاشي اليابانية الانتهاء من مشروع السيارة روبيتس (نظم روبوت النقل الفردي الذكي) وذلك في مدينة سوكوبا بولاية لاباراكي، ويمكن للسيارة الروبوت الجديدة أن تتولى أمر قيادة نفسها بنفسها، إلا أنه في حالات الطوارئ يمكن للسائق أن يسحب منها التحكم الذاتي ليقودها هو من خلال عصا القيادة.
والغرض الذي قام من أجله هذا المشروع هو مساعدة الفئات التي تعاني من مشكلات في المشي تتقدمها فئة المسنين في اليابان، حيث روعي في التصميم أن تتمكن السيارة من السير في ممرات وأماكن المشاة.
كان كلاركسون قد كشف النقاب عن سيارته P45 التي صممها بنفسه رباعية العجلات في شباط/فبراير الماضي في إحدى حلقات برنامجه توب غير، حيث قام مقدم البرنامج المشهور وخبير السيارات باختبار السيارة بنفسه في شارع جيلدفرود ونجح في الوصول إلى سرعة بلغت 34 ميلا في الساعة، كما مكنته السيارة من المراوغة بمهارة وسط الزحام.
ومع أن وضعية السائق لم تكن توفر لكلاركسون الحد الأدنى من الراحة، إلا أنه استمر أثناء تقديم برنامجه في التباهي بما توصل إليه، مؤكداً أن عمالقة تكنولوجيا السيارات فورد وجي إم وتويوتا لم يتوصلوا بعد إلى تحقيق إنجاز مثل هذه السيارة.
أما السيارة اليابانية فتوفر قدراً أكبر من الراحة بالإضافة إلى تزويدها بنظام جي بي إس وحساسات تعمل بالليزر لاكتشاف العوائق التي قد تواجه السيارة وجهاز غيروميتر لمساعدة السيارة على التكيف أثناء السير على الطرق غير المستوية والوعرة، لذلك، ليس على الراكب سوى تحديد وجهته وإعطاء الأمر ببدء الرحلة عبر خريطة مدعومة بشاشة لمس، كما يمكن لمن يريد التوجه في رحلة على متن روبيتس أن يتصل بأي من نقاط وجود السيارة عبر أي وسيلة اتصال بالكمبيوتر لتصله إحدى سيارات النقل الشخصي الإلكترونية ذاتية القيادة إلى مكانه لتقله إلى الوجهة التي يريدها.