أبوظبي ـ صوت الإمارات
تتصدر دولة الإمارات دول العالم في تنفيذ مشاريع السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، حسب روبرت زيجلر، المدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «إينرايد»، المتخصصة في نقل البضائع وتوفير تكنولوجيا المركبات الرقمية والكهربائية وذاتية القيادة.
وأكد زيجلر لـ «الاتحاد» أن تحقيق مستهدف دولة الإمارات لخفض الانبعاثات في مجال الشحن بنسبة 40% بحلول 2030، يتطلب تشغيل 18 ألف مركبة كهربائية على مستوى الدولة بحلول 2025، وزيادتها إلى 63 ألف مركبة بحلول 2030.
وكشف زيجلر عن أن شركة «إينرايد أي بي» لنقل البضائع التي توفر تكنولوجيا المركبات الرقمية والكهربائية وذاتية القيادة، تعتزم نشر 1000 شاحنة كهربائية ثقيلة و100 مركبة ذاتية القيادة في أبوظبي، ثم التوسع في دبي والشارقة خلال 5 سنوات، عبر توفير بنية تحتية للشحن مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مواقع عدة، خلال النصف الأخير من 2024. وقال: إنه سيتم تنفيذ المشروع، بالتعاون مع دائرة البلديات ومركز النقل المتكامل في أبوظبي، لتعزيز كفاءة عمليات الشحن البري، والتحول من وقود الديزل إلى الشحن الكهربائي.
وأوضح أنه سيتم تزويد بعض الطرق التي تستخدمها شركات الشحن بمحطات شحن كهربائية، كما سيتم تحويل الطرق إلى مسارات رقمية، منوهاً بأن الشركة ستقوم أيضاً بإدارة شبكة الشحن الكهربائية الخاصة بها من خلال دمج نظام «إينرايد ساغا» للشحن، والذي يوفر معلومات آنية حول الانبعاثات واستخدام الطاقة وبيانات الموقع، كما يصدر توصيات للأساطيل بهدف تقليل تكلفة التشغيل، وتعزيز الفوائد البيئية.
وأعلنت «إينرايد»، في وقت سابق، تعاوناً مشتركاً مع مركز النقل المتكامل بإمارة أبوظبي ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي لتوسيع نطاق كهربة الشاحنات البرية، وبناء الجزء الخاص من المشروع في أبوظبي والمتعلق بشبكة «فالكون رايز»، لتقليص انبعاثات الكربون من النقل البري للبضائع بنسبة 30% بحلول عام 2030.
وتهدف مذكرة التفاهم الموقعة إلى بناء الجزء الخاص بأبوظبي من مشروع شبكة فالكون رايز، (Falcon Rise Grid)، أي ما يعادل نصف إجمالي المشروع، من خلال تنفيذ التكنولوجيا المخصصة لذلك، والعمل على إجراءات التنظيم لتعزيز التحول الإقليمي الفعال.
تقليل الانبعاثات
أعرب زيجلر عن تطلع الشركة إلى التعاون مع حكومة أبوظبي لضمان تنفيذ نظام نقل أكثر مرونة لتحقيق التأثير وتقليل الانبعاثات، حيث تمتد شبكة «فالكون رايز»، لمسافة 550 كيلومتراً عبر أبوظبي ودبي والشارقة، وتضم ما مجموعه 2000 شاحنة كهربائية و200 شاحنة ذاتية القيادة وأكثر من 500 نقطة شحن.
وأوضح أن منظومة الشحن الخاصة بالشركة تعتمد على نظام شبكي تم تخطيطه وتحسينه ومراقبته باستخدام منصة «إينرايد ساغا»، التي تعمل على تبسيط إدارة الشحن دون انقطاع، وتقليل الانبعاثات بشكل كبير.
وأشار إلى أن مقترح «إينرايد» لإدراج 2000 مركبة في شبكة «فالكون رايز» يمثل مساهمة كبيرة بحصة سوقية تبلغ نسبتها 11%، لافتاً إلى أن حلول الشحن الخاصة بـ «إينرايد» للتنقل الكهربائي والسيارات ذاتية القيادة تعد الأولى من نوعها، وتعد مركبة «إينرايد» ذاتية القيادة أول مركبة من دون كابلات مصممة خصيصاً لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة في نقل البضائع.
وأوضح زيجلر أن الشركة تعتزم استخدام الطاقة المتجددة لشبكة «فالكون رايز» التي ستساهم فيها أسطح الألواح الشمسية المثبتة في محطات الشحن، إلى جانب مصادر أخرى، كما تتم حالياً مراجعة المواقع المرتبطة بشبكات الطرق الحالية. وذكر أن دولة الإمارات قامت بتغييرات وابتكارات كبيرة تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 40% ونشر 4000 مركبة ذاتية القيادة بحلول عام 2030.
وحول مدى مساهمة المشروع في تحقيق هدف دائرة البلديات والنقل المتمثل في تقليل انبعاثات نقل البضائع بنسبة 30% بحلول 2030، قال زيجلر: قدمت دولة الإمارات تجربة جاذبة لتكنولوجيا الكهرباء والقيادة الذاتية.
وأضاف أن المبادرة قادرة على خفض الانبعاثات بتحقيق خفض يصل إلى 95% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، اعتماداً على مزيج استخدامات الكهرباء المحلية، ويمثل هذا أحد الإجراءات العديدة التي تهدف إلى مساعدة دولة الإمارات على تحقيق هدف الخفض بنسبة 30%، مبيناً أنه فيما يخص إمكانية تقديم جدول زمني لتطوير شبكة «فالكون رايز» على مدى السنوات الـ 5 المقبلة وتوسّعها في أبوظبي ودبي والشارقة، فإنه نظراً لأن الاتفاقيات التي تم الإعلان عنها حتى الآن هي مذكرات تفاهم، فإن مراحل التخطيط الإضافية ستحدد خططاً ملموسة فيما يتعلق بتنفيذ المشروع.
قد يهمك ايضاً
دراسة تكشف أن السيارات الكهربائية تُطلق تلوثًا أكثر من الغاز