لندن ـ ماريا طبراني
مرت فترة طويلة منذ أن ظهرت شخصية "سكارامانغا" الشرير في فيلم "جيمس بوند"، ومشهد هروبه عن طريق إقلاعه بسيارته الطائرة، ولكن الخبراء يعتقدون أننا يمكن أن نكون على مشارف عصر جديد من السيارات الطائرة، مع إصدار نموذج واحد بمحرك صنع بواسطة شركة "برودرايف"، المتخصصة في الهندسة الميكانيكية والرائدة في صناعة السيارات البريطانية، يمكنه جلب المستقبل إلى الحاضر بسيارة تعمل على الطرق وفي الهواء.
وتسعى "إيروموبيل"، التي صُنعت في سلوفاكيا، إلى الحصول على لقب سيارة وطائرة في آن واحد، لتتمكن من نقل الركاب بين المدن خلال دقائق معدودة. ويُعرض أحدث طراز حاليًا في معرض فرانكفورت للسيارات، ويعد الإصدار الرابع من السيارة التي وضع مفهومها في التسعينات، والتي ظهر هيكلها أكثر تطورًا من السيارة التي استخدمت في فيلم "جيمس بوند"، فجاء مستوحى من شكل "الدمعة"، ولديها قمرة قيادة زجاجية مكسوة بأرقى الجلود للاستمتاع والراحة.
وتبلغ تكلفة السيارة الطائرة 1.1 مليون جنيه إسترليني، ويبلغ طولها 5.9 متر وعرضها 2.2 متر، ويمكن أن تسع شخصين، كما أن هناك مساحة تحت غطاء محرك السيارة للأمتعة، والتي تساع لما يصل إلى 20 كيلوغرامًا، وهو ما يكفي لحقيبة صغيرة أو اثنتين، وإذا كنت قلقًا من السقوط من أعلى، لا تخش ذلك، فالسيارة الطائرة مزودة بتكنولوجيا حزام الأمان، ومجموعة من قواعد السلامة التي توفر لك هبوطًا آمنا.
ويشار إلى أن هذه الشركة ليست الوحيدة التي تقاتل لتكون أول من يصنع سيارة طائرة، حيث أنفقت العديد من الشركات الملايين على أبحاثها المكثفة لتطوير تكنولوجيا السيارات الطائرة، وفي وقت سابق من العام الجاري قامت طائرة كهربائية باختبارها الأول للتحليق في ألمانيا، وهي "ليليوم" النفاثة التي تتحرك عموديًا، بنفس طريقة الطائرة المروحية، وتقول الشركة إنها ستكون قادرة على الطيران لمسافة 186 ميلاً باستخدام بطارية كهربائية، كما يعمل المهندسون اليابانيون على سيارات صغيرة طائرة، قبل أولمبياد طوكيو 2020.