تساعد السيارات في خسارة المال وهذه حقيقة فأنت فقط تستهلك الآلاف التي دفعتها في السيارة، لكن يُمكن لبعض المشترين اختيار سيارات تحتفظ بقيمتها، وعند التفكير في بيعها ستكسب ولن تخسر.
يقول مُحرّر صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، طوني ميدلهورست، إن إحدى هذه السيارات مرسيدس بنز موديل "R129 SL" القديمة، والتي يمتلكها العم بوب.ويضيف ميدلهورسوت: "منذ أعوام اشترى العم بوب، مجموعة من السيارات التي تسببت في خسارته الكثير من المال، وكان هذا درسا قاسيا له، وأدرك أنه كان متسرعا للغاية في عمليات شراء السيارات وبيعها، وتأكد لاحقا أنه كان عليه الالتزام بفكرة كسب المال، عند شراء السيارات"، ويشير ميدلهوروست: "العم بوب ليس كأي بائع سيارات مستعملة، إنه رجل غريب، ولكن ليس غريبا جدا.. إنه يعلم أنه لا يوجد غش في بيع المحركات السائدة. وبدلا من ذلك يحاول العم بوب الاستثمار في النبيذ المعتق الجيد، حيث السيارات القديمة ذات القيمة العالية، فالأمر لا يتعلق فقط بمجرد شراء سيارة".ويلفت ميدلهوروست: "يرغب العم بوب عند إعادة بيع السيارة التي اشتراها أن يكسب المال ولا يخسره، ويريد أيضا أن يحقق بعض الضربات الإيجابية لصالحه، والتي تدجعله يقفز إلى القمة"، ويوضح ميدلهوروست: "ربما تفكر الآن في أنك تريد سيارة كلاسيكية، ولكن لا تستطيع تحمل تكلفتها الباهظة، لا تقلق، لا يجب عليك أن تكون قادرا على شراء جهاز E-Type، أو تقييد نفسك بسيارة من نوع فورد قديمة، وربما سيارة من نوع سيترون 2CV، للدخول إلى هذه اللعبة".ويقول محرر "ديلي ميل": "يمكنك الذهاب إلى العم بوب والذي سيعرض عليك سيارات كلاسيكية رائعة، بأسعار معقولة، أنت بحاجة فقط إلى معرفة ما تفعله. سنتحدث عن حيل العم بوب التجارية في الفترة الأسابيع المقبلة، حيث تحديد الاتجاهات الاقتصادية، والأسعار، وكل هذه الأمور".وأوضح ميدلهوروست: "يتجه العم بوب إلى السيارات الألمانية الكلاسيكية، ومن بينها سيارات فولكس فاغن غولف، أو بي إم دبليو من الفئة الثالثة، حيث إن العم بوب يعرف مدى تفاوت موديلات هذه السيارات، وبخاصة السيارة الغولف".ويشير ميدلهوروست: "طبق فكرة الانقراض التدريجي على سلسلة السيارة، والتي كانت سعرها أغلى من سعر السيارة غولف، والتي لم تكن محبوبة مثل الموديلات المختلفة لهذه السيارة حين صدرت، ستجد أن الأمر لا يحتاج إلى رؤية الإدراك الخاص بأن الأموال الحقيقية يجب أن تكون هناك، حيث الاستثمار في السيارات ذات القيمة والتاريخ."ويضيف ميدلهوروست: "أصدرت شركة مرسيدس العديد من الموديلات المختلفة، والتي أرتفع سعرها الآن، مثل موديل R107، والذي كان بين عامي 1972، و1989، وقد تمكن تجار السيارات الكلاسيكيون من إقناع السوق اليوم بعظمة هذه السيارة، وهو ما يقودنا الآن إلى سيارة R129، التي تم إنتاجها بعد عام 1989، حتى عام 2001، والذي أكد الكثيرون على أنه طراز يستحق الشراء، أنتجت مرسيدس سيارة R129، والتي تميزت بمحرك رائع عن السيارات السابقة، وكان ذلك في أواخر التسعينات وحتى أوائل عام 2000، وحينها استخدمت الشركة الحديد الرخيص، ولكن لحسن الحظ تمكن هذا الموديل من النجاة من هذه الآفة، وتجنب الصدأ، حيث يبدو أن الشركة الألمانية كانت في أزمة."ويشير ميدلهوروست: "ستنتج مرسيدس مثل هذه السيارة مرة أخرى في عام 2020، ويعتقد بوب بأنها ستكون مثيرة للغاية، ولكن بوب هنا يتحدث عن الموديل القديم لهذه السيارة، والذي يصل قوة محركه إلى 8 حصان، ويقول إن سعر السيارة القديمة يبدأ من 5 الآلاف جنيه إسترليني، وحال حافظت على معدل الاستهلاك، ستتغلب على قيمة الإهلاك، أما سيارة SL500s، تأتي بسعر 10 الآلاف جنيه إسترليني، ولكن السيارة التي مشت قرابة 50 ألف ميل يبلغ سعرها من 25 إلى 30 ألف جنيه إسترليني، وهنا تتضح الفجوة في الأسعار، حيث الجودة مقابل السعر."ويلفت ميدلهوروست: "السيارة مرسيدس 320 SL، موديل عام 1993، ويرى العم بوب أن عدد الأميال التي سارتها السيارة مناسبة لسعرها، حيث 112 ألف ميل مقابل 6.750 ألف جنيه إسترليني"، ويوضح ميدلهوروست: "السيارة 320 SL، موديل عام 1995، بسعر 8.500 جنيه إسترليني، وحين يدعي التاجر أن هذه السيارة بحالة ممتازة، عليك أن تتحقق من ذلك بنفسك، ومن الأفضل أن تكون هذه السيارة بضمان الوكيل لمدة 3 أشهر".ويشير ميدلهوروست: "السيارة مرسيدس SL500، موديل عام 1995، بسعر 7.500 جنيه إسترليني، موضحا أن هناك مدرسة فكرية تقول إن العقارات باهظة الثمن في صور إعلانات السيارات المستعملة هي علامة جيدة ، فرغم أن هذه السيارة سارت نحو 150 ألف ميل، فهي محاطة بمبان جميلة، وسط لندن، وهذه السيارة تحظى باهتمام دائم، وهي ذات قيمة عالية جدا".