لندن- ماريا طبراني
تبذل السيارات الحديثة جهدًا كبيرًا لإثبات ذاتها وقدراتها كل يوم، فمن بدون شك هى أفضل من السيارات القديمة، على الأقل بطريقة يمكن قياسها بشكل واضح فهى أسرع، أكثر أمنًا، أكثر هدوءًا، وأقل احتمالية أن تخذلك، وفى الحقيقة تبذل السيارات مجهودًا لتذكير الجميع بمدى جودتها، وذلك بثلاث طرق:
أولا، من خلال جعل السيارات تبدو أكثر عدوانية، مع أشياء مثل الإطارات والعديد من الأجهزة والديناميكية الهوائية، ويمكن القول أن هذه الأشياء موجودة فعليًا لتحسين الأداء، وإلى حد ما هذا صحيح، ولكن بالنسبة للمبالغات في الحزام المطاطى وحجم المكابح .
ثانيا، من خلال تحسين الصوت، فلطالما اهتمت الشركات المصنعة بالكيفية التي يبدو بها صوت العادم الخاص بها ، لأنه كما يعلم الجميع ، أن الضوضاء الخارجة من السيارة ضرورية؛ ولكن عندما تصبح المحركات الحديثة أصغر حجمًا وأكثر فاعلية، فإنها تصبح أقل ضجيجًا أيضًا، مما يعني وجود اتجاه متزايد لتوليف أصوات السيارات المثيرة وتشغيلها من خلال نظام ستيريو السيارة، لتبدو رائعة، ولكن بمجرد أن معرفة أنها زائفة، من الصعب التغاضى عن الامر.
ثالثا، تزويد السياره الواحدة بأنظمة وخيارات عدة للقيادة، حيث يمكنك التبديل بين وضع القيادة الخاص "بالسباق"، الراحة الثلج وأي مجموعة أخرى مثيرة من أوضاع القيادة لديك. ووالتى لا تحتلف كثيرا عن بعضها، سوى فى تغيير مستوى ضوضاء محرك المركبة.
وبعيدا عن السيارات الحديثة وبالنظر الى سيارة "tFerrari 195 Inter Coupé" المصورة بشكل مبهج في موطنها بهونغ كونغ، فكانت تتمتع فيراري في منتصف القرن بإطارات نحيلة ونعومة هيكليها الخارجى وكونها سيارة قديمة تعنى أن قيادتها ستكون بالطريقة القديمة، فلا توجد فى علبة التروس طرق قيادة للتبديل فيما بينهما. كما تتمتع بصوت محركها الاصلى والغير مصطنع V12 هو إيطالي أصيل بنسبة 100٪.