أمستردام ـ عادل سلامه
استولت السيارات الطائرة على أفلام الخيال العلمي كفيلم "جيتسونس" و"تشيتي تشيتي بانغ بانغ"، والآن، قررت إحدى الشركات الهولندية أن تصبح هذه التكنولوجية الخيالية واقعًا حقيقيًا.
وذكرت شركة "بال-في" المتخصصة في هندسة الطائرات، أنها ستبدأ إنتاج سيارتها الطائرة والبرية (بال-في) في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفتحت الشركة الهولندية باب الطلب المسبق على سياراتها الطائرة بسعر يبدأ من 300.000 دولار للنموذج "لايبرتي سبورت" فيما يبلغ سعر النسخة ذات المميزات الكاملة 600 ألف دولار، في وقت مبكر من العام المقبل، وتمتلك السيارة ثلاثة عجلات، كما أنها تحلق عموديًا كالطائرة المروحية، والتي يمكن أن تحمل شخصين وسوف تكون معتمدة للاستخدام على الطرق وفي السماء.
وبعد سنوات من الاختبار، تهدف الشركة إلى هزيمة منافسيها لتصبح أول مصنع سيارة طائرة في العالم.
ستبدأ الشركة ومقرها في رازدونسفير في هولندا، للإعلان الرسمي عن سيارتها "بال في" في أكتوبر/تشرين الأول بمبلغ 499،000 يورو ( 437،000 جنيه استرليني/ 599،000 دولار)، وتهدف لتقديم أول سيارة تحلق لأول عميل لها بحلول نهاية عام 2018.
وفي حديثه لوكالة فرانس برس، قال ماركوس هيس، الرئيس التنفيذي للتسويق في الشركة الهولندية: "كان هذا النوع من الحلم خيالًا لمدة 100 سنة حتى الآن، فعندما اخترع الطائرة الأولى كان يتساءل الناس كيف يمكنهم جعلها قابلة للدفع على الطريق؟ " وفي عام 2019، تتوقع الشركة أن تنتج ما بين 50 و 100 من المركبات، قبل أن تصل إلى "المئات" في عام 2020.
لكنها لن تكون رخيصة، مع النموذج الأول "بال-في ليبرتي" الذي يتكلف 499،000 يورو ( 437،000 جنيه استرليني / 599،000 دولار)، أرخص قليلًا من سيارة " بال-في ليبرتي" الرياضة، الذي سيجري طرحها بمبلغ 299،000 يورو (262،000 جنيه استرليني / 335،000 دولار).
وقد صممت الشركة السيارة الطائرة "Pal-V" وفق معايير السلامة الحالية، والتي تحددها الهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم.
وبعد التحقق من برنامج الاختبارات الناجحة لمفهوم هذه المركبات بين عامي 2009 و2012، بدأت الشركة بتصميمها تجاريًا، وقد أدرجت في عام 2005 اختراقا، عندما اخترعت الشركة الهولندية "كارفر" نظام إمالة لثلاث عجلات، لمواجهة مركز بال-في العالي من الجاذبية وجعلها جديرة بالمرور.
وتصر الشركة على أن بال-في ليست طائرة هليكوبتر، حيث يتم تشغيل الشفرات بمحرك، بل هو عبارة عن طائرة تدور فيها الشفرات بفضل تدفق الهواء.
حتى لو توقفت كل المحركات فجأة، سوف لا تزال الشفرة تعمل. وأضاف السيد هيس، حتى "إذا وصلت لسرعة الصفر فإنها سوف لا تزال تحافظ على دورانها وأنت لن تسقط من السماء".
ويجري حاليا تطوير نسخ مختلفة من السيارات الطائرة في الجمهورية التشيكية وسلوفاكيا واليابان والصين والولايات المتحدة.
وسيحتاج المالك المحظوظ إلى رخصة قيادة ورخصة تجريبية، ولكن مع مفاتيح في متناول اليد، وسوف يكون المالك قادرًا على القيادة إلى المطار للإقلاع القصير، وبعد الهبوط في مكان آخر.
وتقول الشركة إن أبعاد المركبة لا تتعدى حجم السيارة العادية، وبالتالي فإنها لا تعطل حركة المرور في الشوارع العادية، بل تقدم مستوى جديدًا من التنقل.
ومن بين مزايا المركبة الفريدة، إقلاعها باستخدام طاقة الرياح، ما يمكنها من التحليق بحرية في الهواء، بالإضافة إلى تصميمها الفريد من نوعه بثلاث عجلات. وتحتاج المركبة التي تتسع لراكبين، إلى ثلاث أو خمس دقائق فقط للتحول بين وضع الطيران والسير على الطرق.
وتصل سرعة المركبة ذات المحرك المزدوج إلى حوالي 105 ميلا في الساعة (170 كم / ساعة) وتذهب من 0 إلى 60 ميلا في الساعة (0 إلى 95 كم / ساعة) في أقل من ثماني ثوان، وهو ما يتطلب مدرجا يبلغ طوله 540 مترا (165 مترا) للإقلاع و 100 متر فقط (30 مترا) للهبوط، وهي مصنوعة من ألياف الكربون، التيتانيوم، والألومنيوم ويزن 1500 رطل (680 كجم)، بينما تصل سرعتها في الهواء إلى 180 كيلومتر في الساعة، ويمكنها الطيران حتى ارتفاع 3.5 كيلومتر.
وبمجرد بناء السيارة، سوف تضطر إلى إكمال ما لا يقل عن 150 ساعة طيران، وتخضع لفحوصات واسعة للحصول على شهادة من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران ومقرها كولونيا (EASA).
وتستخدم بال-في البنزين العادي الخالي من الرصاص لمحركها الـ 100 حصان.
ويوفر خزان الغاز الذي يبلغ وزنه 27 غالون مجموعة طيران تتراوح بين 248 و310 ميل (400-500 كيلومتر) على ارتفاع يصل إلى 11،500 قدم (3،500 متر).
وعلى الطريق، فإنها يمكنها أن تدفع لمسافة تصل إلى 750 ميلًا.