لندن ـ سليم كرم
تُعّد سيارة " بنتلي كونتينينتال جي تي" الجديدة واحدة من السيارات الأقل شهرة ولكنها بمثابة السحر فهي تظل محفورة في ذاكرة التاريخ ,مثلها مثل كتابات الروائي الراحل دوغلاس آدمز الذي يذكره الناس بكتابه الشهير"دليل إلى المجرة"
ويبدو أن السيارة تأتي بمحرّك مكون من 12 أسطوانة، بوزن ستة أطنان، أو محرك توربو للتميز التلقائي ،ويُمكنك الحصول عليها إذا كنت من الأثرياء حيث يُمكن أن يصل سعرها لأكثر من 150،000 جنيه إسترليني".
وتفرض الحكومات في المجتمعات الأوروبية قيودًا على استخدام محركات الاحتراق وتسعى إلى إيجاد شوارع خالية من انبعاثات الكربون، ففي هذه الحرب على محرك الاحتراق الداخلي، فإن السيارات مثل كونتيننتال جي تي ، تتعرض لتهديد خطير يتمثل في القضاء عليها,وبحلول عام 2030 ، إن لم يكن قبل ذلك ، قد تكون مثل هذه السيارات ماضي ، تختفي تمامًا مثل طائر الدودو ، أو نمر تسمانيا.
ويأتي الشكل الخارجي للسيارة بشكل مُثير، أكثر من الجيلين السابقين,حيث أن الجيل الجديد حصل على زيادة بالأبعاد الخارجية، التي كان من سبيلها منح السيارة معامل جر أفضل مقارنة بالطراز السابق، وبالتالي تحسين مستويات القيادة على الخطوط السريعة، بالإضافة إلى حصول السيارة على محور عجلات جديد تم دفعه باتجاه المقدمة بنحو 135 ملليمترًا، والتي من شأنها منح كونتيننتال جي تي الجديدة تماسك أكبر عند دخول المنعطفات بالصورة المعهودة عن سيارات التسابق على الحلبات.
وتكاملت التحسينات الخارجية مع حصول السيارة على هيكل أقل وزنًا بنحو 80 كيلوغرامًا مقارنة بالسيارة السابقة، ويعود الفضل في ذلك لوفرة الألومنيوم المستخدم في الهيكل الذي اعتمد في تشكيله وتصميمه على مفهوم استخدام التشكيل الفائق "Super Formed technology"، وهي تقنية دقيقة تستخدم الألومنيوم المسخن حتى درجة حرارة 500 مئوية تسمح للمصممين باستلهام خطوط هيكلية للجسم أكثر تعقيدًا وحادة القسمات، وبنية عضلية جاذبة وأكثر عمقًا ومصقولة بإبداع، وكل هذا يقترن مع هيكل أقل وزناً.
و حصلت السيارة داخليًا على لوحة عدادات جديدة بالكامل، تتمتع بشكلها المصقول المشابه للأجنحة الطويلة الانسيابية التي تعكس شكل شعار بنتلي، وتنساب بكسوة جلدية علوية عائمة حتى الأبواب بسلاسة فائقة، لتتكامل مع ابتكار هو الأول من نوعه، مع شاشة تدور بصورة متناظرة وفق حالة السيارة، وتقدم ثلاثة خيارات من لوحات العرض.
تعتمد على محرك ديزل معدل سعته ستة لترات مكون من 12 أسطوانة على شكل W بشاحن توربيني مزدوج. وهو يرتبط بناقل أوتوماتيكي بثماني سرعات يمكن تشغيله يدويًا أيضًا يدفع كل عجلات السيارة ويصل بها إلى سرعة قصوى تبلغ 207 أميال في الساعة. وتقطع السيارة في المتوسط 23.2 ميلًا لكل غالون من الوقود.
وتزخر السيارة بالتقنيات الجديدة مثل الحفاظ على حارة السير ونظام "كروز" الفعال متغير السرعة وملاحة دقيقة بالأقمار الاصطناعية، والتعرف على علامات الطريق، وعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية ونظام الرؤية الليلية ومكابح الطوارئ، وهي تستخدم أضواء أمامية من نوع ماتريكس غير مبهرة، ويمكن الاختيار من بين ثلاثة أنظمة سمعية. وتنطلق السيارة على إطارات مخمّدة لضوضاء الطريق بقطر 21 بوصة.
تعمل السيارة بشكل جيد في الغالب ، مع مجموعة كاملة من المساعدات المتقدمة للسائق. مع مساعدة الممرات ، التحكم في السرعة التكيفي وعلبة التروس الأوتوماتيكية السلسة للغاية ، فإن سيارة GT لديها موقف واضح تجاه السيارات ذاتية القيادة حيث انه ليس عليك فعل الكثير ، فأنك ستشعر بالأمان إلى حد كبير أثناء القيادة.
ماذا بعد؟ هناك الكثير من الإمكانيات التي ستجذب انتباهك، إلا ان "الخادم الشخصي" ، وهو ذراع يمدك بحزام المقعد على كتفك قبل بداية رحلتك - لكي تكون مستعدًا ، فقد كانت مرسيدس تفعل ذلك لسنوات.
وتبدو الفرامل جيدة من دون الكثير من الضجة,وتوجد شاشة الرؤية الليلية التي تسمح لك بالانتباة إلى المخاطر التي لا تراها بالعين المجردة.
يوجد عزم هائل يولده المحرك ، وهو مفتاح السيارة لجذب العملاء وهو شيء تجاوزته البنتلي التقليدية ذات المحرك V8 الأسطوري ، كما هو مُلائم في سيارة ليمسان Mulsanne ، وهو محرك يعود إلى عام 1959.
إليك فرصة أخيرة لشراء سيارة كوبيه رياضية جديدة ذات محرك 12 اسطوانة أكثر هدوءً وأكثر دقة.