واشنطن - عادل سلامة
تعتبر سيارة شيفروليه أباتشي مثالًا جيدًا للجيل الذي غير مفهوم الشاحنة الصغيرة، فهي تحولت من كونها مجرد أداة إلى كائن يرغب الجميع في اقتنائه، ويمكن لمثل هذا النوع من الشاحنات التأثير بشكل كبير على الشخص الذي لا يحب السيارات، وفي هذا الإطار ستباع شاحنة شيفروليه فليستيد"Fleetside" أباتشي 3100 لعام 1959 في مزاد في دار بونهامز، الأربعاء 7 ديسمبر\كانون الأول 2016. بمبلغ يقدر بـ23-30 ألف جنيه استرليني.
وقد لا يستمتع الجميع بفكرة امتلاك سيارة قديمة قد تكلفه ثروة لا تبلغها سيارة من إنتاج هذا العام، ولكن القليل جدًا يحسون بالمتعة تجاه تلك السيارة، ويحرصون على امتلاكها, ويعود أصل هذه الشاحنة إلى مركبة صغيرة، بدأ طرحها في أوائل القرن العشرين في الولايات المتحدة الأميركية، باعتبارها حلًا مرتجلًا لتلبية الاحتياجات الفردية، وقد بدأ الناس في وضع صناديق البضائع المناسبة على الجزء الخلفي من إنتاج السيارات في وقت مبكر حتى يتمكنوا من نقل البضائع بدلًا من استخدام العمال، وأدى هذا إلى صنع العديد من الشاحنات، وبعد ذلك قدمت شركات صناعة السيارات، إصدارات تحل محل العربات التي تجرها الأحصنة.
ومع التقدم في أميركا خلال العصر الحديث، أصبحت البيك آب هي الخيار الأكثر شعبية من وسائل النقل الآلية، في حين يتم استخدام بعض تلك الشاحنات كل يوم ليضعوا عليها الأحمال التي لا يمكن أن نأمل أن تناسب حجم التخزين في الجزء الخلفي من سيارة تويوتا كامري، التي يشتريها الغالبية العظمى من الناس الذين ليسو في حاجة إليها.
وكل هذا حمق يمكن إرجاعه إلى الخمسينات، حين كان الاقتصاد الأميركي المزدهر بعهد جديد من الأحلام بالثراء والتجارة. حتى الشاحنة الخاصة بك لم تكن في حاجة إلى أن تكون قطعة عنيدة للمعدات الزراعية، فإن هيكل السيارة يمكن أيضا أن يكون منحوتا بشكل جيدومميز، مع مقاعد مريحة ومحرك "V8" هادر.