دمشق-سانا
احتوى العدد الرابع من مجلة دوائر الإبداع الفصلية التي تصدر عن جامعة دمشق أبحاثا أدبية وفكرية وثقافية ومعرفية لكتاب وباحثين ومبدعين ضمتها أبواب المجلة التي يأتي في مقدمتها باب دراسات وباب من التراث وأعلام ومفكرون ومتابعات وأقلام المبدعين.
وتحدث رئيس تحرير المجلة الدكتور طالب عمران في افتتاحية العدد عن التجارب المدهشة في قضية التنبؤ والاستبصار ورؤية الحوادث قبل وقوعها ملقيا الضوء على تجربة حدثت معه في الهند أيقن من خلالها أن من يستخدم عقله لا يقع بسهولة في فخ من يحاول التأثير عليه.
ونقرأ في باب دراسات موضوعا عن نشوء الحضارات للدكتور بشار خليف بين فيه أن الوجود البشري في سورية يعود بحسب التنقيبات الأثرية إلى مليون سنة خلت وعليه فإن الحضارة السورية تعود بداءتها إلى هذا التاريخ تماماً.
أما الدكتورة ماجدة محمود فكتبت موضوعا عن ثقافة الانفتاح لدى عبد السلام العجيلي أشارت فيه إلى أن هذا الأديب الراحل تأثر بالثقافة الغربية والعربية معا ما ساعد في صقل لغته الأدبية التي أدهشت المتلقي بتميزها وقدرتها على حوار الذات والآخر معاً حتى يلاحظ المتلقي أن الإبداع الأدبي لديه يزخر بالتنوع والحيوية دون أن يفقد هويته الخاصة.
وكتب الأديب مروان الخاطر موضوعا عن “الشعر الشعبي أم شعر العامية.. دراسة في تحديد المصطلح” أوضح فيه أن اللغة العربية واحدة من أقدم اللغات الإنسانية وأكثرها عراقة خضعت عبر تاريخها الطويل لما تخضع له كل لغة تحرص أن تكون أداة للاتصال والتفكير والتأمل فهي في الجاهلية غيرها في العصر الإسلامي وغيرها في العصرين الأموي والعباسي بعد أن اتسعت المفردات الجديدة.
أما الملف الإبداعي فاحتوى خمس قصص المسيرون لعبد العزيز الفارسي و”الشيطان امرأة” لأحمد علي محمد و”حكاية من هذا الزمن” لطالب عمران و”الغراب والوردة” لعلي محمد حمدان و”تشخيص الموت” لمحمد توفيق السهلي.
وفي الملف نفسه كتب مجموعة من الشعراء بعض القصائد النثرية المتنوعة في معانيها هي “مركب غريق” للدكتور راتب سكر و”ربيع مختلف” للدكتور كمال محيي الدين حسين و”أنا يا صديقي بدونك ميت” لعباس حيروقة و”ظمأ الغمام” لجميل عزيز محفوض و”على جانب الدائرة” لفيصل كرم حيث قال فيها..
“موجع هذا الزمان.. فالعمر كالمنطاد يعلو فارغاً من كل حلم .. مثل
من ضاعت يداه على يدين.. تصافحان بلا سلام تحضنان بلا أمان مفجع هذا المكان”.
واحتوى باب من التراث موضوعين الأول بعنوان “القرن الرهيب .. الذكرى المئوية لبداية الحروب العالمية” لستانيسلاف زوتوف ترجمة عياد عيد والثاني بعنوان “الكوميديا الالهية لدانتي والمصادر الشرقية” للدكتور عمار محمد النهار.
ونلاحظ في باب أعلام ومفكرون ورود شخصيات لها تأثيرها في المجتمع فكتب سامر منصور عن “المبدع العربي في عين العاصفة نجيب محفوظ أنموذجا” وكتبت هناء ثابت محمد المداد “بيتهوفن عبقري جعل من الموسيقا لغة الأبدية” فيما كتب حكمت ابراهيم هلال رابندرانات طاغور وكمال حسين عن الفنان كازيمير ماليفيتش ومحمد الخاطر عن سميح القاسم الشاعر القديس وقيثارة فلسطين.
واختتمت المجلة مواضيعها بزاوية أقلام المبدعين كتبها رئيس التحرير تحدث فيها عن بعض الذكريات عن الأديب والكاتب الراحل عادل أبو شنب.