أصدر معهد التدريب والدراسات القضائية كتابا جديدا بعنوان " النظام القانوني الدولي لأمن وسلامة الطيران المدني " من تأليف عبدالله يوسف أحمد راشد الحوسني.

يتناول الكاتب - في الإصدار الذي يقع في 312 صفحة - التنظيم الدولي للطيران المدني والحماية الجنائية للطيران المدني في القانون الإماراتي .. فيما يشكل الإصدار إضافة نوعية إلى الإصدارات القانونية في الدولة.

وذكر المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي مدير عام معهد التدريب والدراسات القضائية..أن من أهم الأهداف الإستراتيجية للمعهد هو تعزيز الدراسات والأبحاث والإصدارات القانونية والقضائية التي تسهم في تنمية وتعزيز الفكر القانوني لدى المختصين والعاملين في المؤسسات القانونية وعموم المجتمع في الدولة فضلا عن دوره الأساسي في تقديم أفضل الخدمات التدريبية القانونية المتخصصة للمستفيدين من المعهد.

وأضاف أن هذا الكتاب يعتبر الـ  22 ضمن سلسلة الدراسات القانونية التي بدأ المعهد بإصدارها حرصا منه على رفد المكتبة القانونية بالأبحاث والدراسات القضائية والقانونية المتخصصة.

وأشار الكمالي إلى أنه إنطلاقا من حرص معهد التدريب والدراسات القضائية على نشر الثقافة القانونية في المجتمع والمساهمة بإضافة نوعية في هذا الحقل فإنه تبنى طباعة ونشر البحث كي يكون مرجعا من المراجع للباحثين والدارسين في هذا المجال خاصة وأن مرفق النقل الجوي يحظى باهتمام كبير لما له من أهمية بالغة في تنشيط حركة النقل والتجارة الدولية.

ونوه بحرص الدول منذ ظهور هذا المرفق على توحيد القواعد القانونية التي تنظمه على المستوى الدولي بما فيها القواعد التي تحكم مسؤولية الناقل الجوي .. لافتا إلى أن اتفاقية " وارسو " المبرمة عام 1929 تعد من أولى الاتفاقيات بهذا الشأن التي تنظم مسؤولية الناقل الجوي الدولي أولى القواعد القانونية التي وضعت وكانت ثمرة جهود عديدة ومضنية تبلور فيها الخلاف بين المؤتمرين بقواعد تنظم مسئولية الناقل الجوي من حيث أساسها ومداها وطرق دفعها وحدود التعويض.

وأوضح مدير عام معهد التدريب والدراسات القضائية أن وارسو بنت مسؤولية الناقل الجوي على أساس الخطأ المفترض وتعد قرينة الخطأ في اتفاقية وارسو 1929 قرينة بسيطة يجوز للناقل دحضها بالدليل العكسى أي بإثبات اتخاذه هو وتابعيه كل التدابير اللازمة لتفادى وقوع الضرر أو بإثبات استحالة اتخاذ هذه التدابير.

من جانبه أكد مؤلف الكتاب عبدالله يوسف أحمد راشد الحوسني..أن أمن وسلامة الطيران المدني يحتل مكانا بارزا بين المهتمين والمسؤولين والمواطنين في المجتمع المعاصر لاتصاله بالحياة اليومية بما يوفره من طمأنينة في النفوس وسلامة بالتصرف والتعامل فضلا عن كونه يعتبر الأمن نعمة من نعم الله عز وجل من بها على عباده.