أبوظبي ـ راشد الظاهري
استضاف مجلس الحوار في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مساء الخميس، جلسة إطلاق الطبعة العربية للرواية الصينية "الموبايل"، للكاتب ليوجين يون، والتي صدرت بالتعاون بين دار النشر الصينية عبر القارات، وأربع دور نشر عربية في أربع دولة مختلفة في مصر ولبنان والمغرب والجزائر.
وأوضح السفير الصيني لدى دولة الإمارات تشانغ هوا، في الجلسة التي قدمها المترجم أحمد السعيد، أن الرواية تتميز بإبراز صورة حية للحياة الاجتماعية في الصين المعاصرة ورسم دقيق للطبيعة، وهو ما يؤهلها أن تجد صدى في نفوس القراء العرب، وتسهم في تعزيز تعرف الشعوب العربية على المجتع الصيني.
وأضاف: "تعد الطبعة العربية لرواية "الموبايل" آخر إصدار لـ"مشروع تبادل الترجمة والنشر للمؤلفات الصينية والعربية، عندما كنت أشرف على شؤون منتدى التعاون مع الجهات المعنية الصينية والعربية، واليوم حقق هذا المشروع نتائج مثمرة، وتمت ترجمة تطلعاتنا في الماضي على أرض الواقع، وهذا ما يثير ارتياحنا".
وأعرب هوا، عن سعادته الغامرة لما يشهده التعاون والتبادل بين الصين والدول العربية من التطور والتقدم.
وأشار السفير الصيني إلى أن الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي التي انعقدت في العام الماضي، أكدّ فيها الرئيس الصيني شي غينبينغ على أن تفاهم العقليات لا يعد فقط جزءًا مهمًا في عملية بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري في القرن الواحد والعشرين، بل يعتبر أساسًا محوريًا لها، لافتًا إلى إعلان الرئيس الصيني تشجيع ودعم التعاون التخصصي بين 200 مؤسسة ثقافية صينية وعربية خلال 10 سنوات مقبلة.
وختم السفير تشانغ هوا حديثه قائلًا: "إنني على يقين بأنه مثلما كان فن صناعة الورق والطباعة ينتقل من الصين إلى الدول العربية عبر طريق الحرير القديم، ستصل المزيد من الأعمال الأدبية الممتازة إلى الجانب الآخر عبر جسر "الحزام والطريق"، بما سيساهم في تعزيز العقليات بين الشعوب في الجانبين".
وقال ناشر الكتاب بشار شبارو، أن إطلاق الكتاب يمثل إنجازًا ثقافيًا له أبعاد متعددة، فالاطلاع على ثقافات الآخرين أمر مهم جدًا، والأدب يعد أهم تجلي للإطلاع على تجارب الآخرين باعتباره نبض المجتمع. مشيرًا إلى أن الترجمة تخلق جسرًا متينًا ينتقل منه الأدب من لغة إلى لغة، مضيفًا أن هذا العمل حظي بتعاون مثمر بين عدة ناشرين في أربع دول عربية مختلفة".
وأوضح الكاتب ليوجين يون، أنه يزور أبوظبي لأول مرة، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يترجم فيها عمل أدبي صيني للغة العربية في أكثر من دولة. كما ينتظر في الفترة المقبلة ترجمة رواية ثانية في مصر هي "رب جملة بعشرة آلاف جملة"، وسيليها صدور ترجمة مجموعة قصصية للعربية، على أن يعقبها صدور ترجمة لرواية أخرى يقوم بترجمتها أحمد سعيد.
وذكر المترجم الدكتور حسنين فهمي أن التجربة جديدة ومهمة خاصة وأنها رواية لأحد أشهر الكتاب الصينيين المعاصرين. وقد لجأ إلى تجربة جديدة تتمثل في ترجمة الحوار باللهجة العامية المصرية، وهو مما يعد من أبرز الصعوبات التي واجهته.