دبى - وام
أصدر مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام في أبوظبي كتابا خاصا وثق فيه فعاليات " مهرجان مزاينة الطيبة للإبل 2013 " وذلك تنفيذا لتوجيهات وقرار سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس المركز لتوثيق سلالات الإبل الأصيلة من خلال مشروع ضخم يتضمن سلسلة إصدارات خاصة لتكون مرجعا موثوقا ونهجا توعويا يشجع على الإهتمام بسلالات الإبل والمحافظة عليها. وتكمن أهمية المشروع الأول من نوعه في التوثيق لسلالات الإبل الأصيلة وحفظ هذه السلالات من الشوائب والتهجين وتحفيز الملاك للحفاظ عليها كجزء هام من موروث دولة الإمارات العريق وأكد سعادة أحمد سعيد الرميثي مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والتراث في تقديمه للكتاب أن هذا الإصدار هو ترجمة سريعة لقرار سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وتوجيه سموه بإصدار كتاب توثيقي لكل مزاينة على حده ابتداء بمزاينة " النخبة " ومرورا بكل المزاينات القادمة وانتهاء بمهرجان سويحان. وقال إن القرار يدل على مدى اهتمام سموه الكبير بالإبل ودعمه للملاك في إطار نظرته الثاقبة والأكثر شمولية للحفاظ على تراث الأجداد وتجسيدا عمليا لوصايا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " بضرورة الحفاظ على تراثنا وقيم مجتمعنا وتقاليده من منطلق أن " من ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل ".. مشيرا إلى أنه النهج ذاته الذى سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " الذي منح هذه الجزئية التراثية اهتماما كبيرا يشهد به كل المعنيين بشؤون الإبل على الساحتين المحلية والإقليمية. وأضاف أن القرار خطوة رائدة ومبادرة غير مسبوقة لكنها ليست غريبة على سموه فهو صاحب الأيادى البيضاء وعودنا دوما على مبادراته السباقة في عالم الأصايل ..منوها بأن سموه يمتلك أفضل وأجود سلالات الإبل ويوجه دائما للحفاظ على السلالات الأصيلة. وأوضح أن اهتمام سموه لم يقتصر على مهرجان سويحان لمزاينة الإبل بل امتدت رعايته إلى كل المزاينات ووجه بتقديم الدعم اللازم لها وتذليل كل العقبات والصعاب لضمان نجاحها وتطورها. وأكد مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والتراث ان القرار من شأنه توثيق السلالات وحفظها من أي شوائب لتكون مرجعا موثوقا ونهجا توعويا يشجع الملاك على الإهتمام بالسلالات الأصيلة والمحافظة عليها ..موضحا أن دور المركز هو ترجمة توجيهات سمو رئيس المركز بتقديم الدعم الإعلامي للأنشطة التراثية والثقافية كافة كجزء من رسالته الثقافية والإعلامية والمساهمة في حفظ الموروث ونقله إلى الأجيال القادمة وترسيخه في نفوسهم . وأعرب سعادته عن أمله في أن تكون الإصدارات الخاصة بالمزاينات البذرة واللبنة الأولى لمشروع أكبر وأشمل في توثيق سلالات الإبل في دولة الإمارات لتكون مرجعا موثوقا للملاك والمهتمين. وكان مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام قد أصدر في وقت سابق كتابا خاصا وثق خلاله لفعاليات " مزاينة النخبة في سويحان " ضمن سلسلة إصداراته الخاصة بمشروع توثيق سلالات الإبل الأصيلة. يذكر أن " مهرجان مزاينة الطيبة " الذي اختتم مؤخرا في أبوظبي لفئتي الأصايل المحليات والمجاهيم يحظى بدعم من الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس " جمعية كلنا الإمارات " ورعاية الجمعية وإشراف إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية. وفي ختام مهرجان مزاينة الطيبة للإبل 2013 .. أكد سعادة الشيخ مسلم سالم بن محمد بن حم العامري رئيس مجلس إدارة جميعة كلنا الإمارات أن الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الحكيمة في دولة الإمارات لإحياء الموروث الأصيل ساهم بشكل كبير في حفظه وصونه ..وقال إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " كان أول من اهتم بالتراث ووجه بالحفاظ عليه ومنح اهتماما كبيرا للإبل باعتبارها جزءا من هذا التراث العريق وعلى هذا النهج سار صاحب السمو الشي خليفة بن زايد آل نهيان في دعم مختلف الفعاليات التراثية بما فيها المهرجانات الخاصة بالإبل. وأكد سعادة رئيس مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات أن رعاية الجمعية ودعم الشيخ ذياب بن محمد بن زايد رئيس الجمعية لهذه المزاينة يأتي من منطلق توجيهاته وحرصه على دعم الفعاليات الوطنية والتراثية والاجتماعية كافة والتي تترجم وتحقق العديد من أهداف الجمعية خاصة فيما يتعلق بالتراث الأصيل لدولة الإمارات وحرصها على حفظه ونقله إلى الأجيال القادمة وغرسه وتأصيله في نفوسهم. كما أكد أن دور الجمعية في مثل هذه المهرجانات يترجم اهتمام القيادة الرشيدة ودعمها الكبير لكل الفعاليات التراثية والشعبية وحرصها على حفظ الموروث من خلال ما تشهده دولة الإمارات من أنشطة وفعاليات متنوعة على مدار العام. وحقق مهرجان مزاينة الطيبة في دورته الرابعة التي انطلقت تحت شعار "البيت متوحد" نجاحا كبيرا وشاركت في أشواطه مئات المطايا على مدى أربعة أيام وتضمن /40/ شوطا لفئتي الأصايل المحليات والمجاهيم. وينظم المهرجان عدد من أبناء الإمارات ويحظى بمساندة ودعم عدد كبير من ملاك الإبل والمواطنين الذين يحرصون على نجاحه واستمراره ليبقى مناسبة وطنية يجتمع خلالها أبناء الإمارات من ملاك وجمهور ويسعون من خلاله للمحافظة على موروثهم الأصيل.