القاهرة - أ ش أ
صدر كتاب "بدايات السينما المصرية لسامي حلمي" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، يقع فى 89 صفحة من الحجم الكبير يتناول الفترة من من 1907 إلى 1939. تتحدث الفصول ماقبل البدايات والعرض الاول والبداية والسينما الروائية الطويلة الصامتة والادب والسينما المصرية وأول فيلم سينمائي مصري ناطق وستوديو مصر وصناعة السينما وخاتمة يقول الكاتب في مدخل ما قبل البدايات ،بداية السينما المصرية كانت عبر مدينة الاسكندرية تلك المدينة المتوسطة التي تتميز بخصوصية وسمات تختلف عن باقي المدن والموانى الاخرى، فهي منذ امد بعيد ملتقى لحضارات شتى وثقافات وعلوم إنسانية فاضت على العالم هي المينا الهادئ الجاذب لعشرات الملل والجنسيات على مدار تاريخها العريق هم الذين فيما بعد ذابوا عشقا في حواريها وجوانبها نهلوا من منابعها الثقافية والمعرفة وكتبوا فيها شعرا وتفاعلت فلسفات كثيرة معها. ويستطرد قائلا عنها كتب روائيون رباعياتهم وهاموا في ترابها الزعفران تفاعل مدهش بينها وبين جنسيات عديدة مختلفة الثقافات اللغات المعتقدات، فرنسيون انجليز ايطاليون ارمن اتراك يونانيون إلى جانب عرب وشوام أو من مراكش وشمال افريقيا اضافة الى اولاد البلد الاصليين، جميعهم شكلوا نسيجا واحدا على الرغم من تنوع ثقافاتهم وهو ما اسفر عن ابداعات عبد الله النديم ومعايشة بيرم التونسي لحواريها ومعبرا عنها الى عشق موسيقار الشعب سيد درويش لتراب الوطن اضافة لشعر كفافيس وادب لورانس داريل في رباعياته الشهيرة. ويؤكد ان تلك الشخصيات العبقرية التي ظهرت أواخر القرن الثامن عشروامتدت ابداعاتهم إلى القرن التاسع عشر صنعوا زيادة ندين لهم بالفضل الى وقتنا هذا ،زمن جميل مدهش انصهر الجميع بكافة جنسياتهم في حب المدينة الساحرة وامتد العطاء إلى الوطن الكبير في كافة الفنون.