لندن ـ وكالات
بدعوة من دار النشر والطباعة البريطانية "Quartet Books Limited" أقيم احتفال في نادي اليخوت الملكي على ضفاف نهر التايمز في لندن "The Royal Thames Yacht Club"، تمّ خلاله إطلاق كتاب جديد بالإنكليزيّة يبحث في فكر ورؤية فيليب سالم. عنوان الكتاب "السرطان، المحبّة، وسياسة الأمل/ حياة ورؤية فيليب سالم"* مؤلّفا الكتاب هما الصحافي اللبناني بطرس عنداري الذي عاش معظم حياته في أستراليا، والسيدة فرنسيس موراني وهي من أصل نيوزيلندي تعيش في نيويورك حيث عملت طويلاً في الأمم المتحدة كإعلاميّة متميّزة. حضر الإحتفال ممثّلون لمؤسسات إعلاميّة بريطانيّة وعربيّة كما حضره سياسيّون وإعلاميّون ومفكّرون يهتمّون بشؤون لبنان والبلاد العربيّة. وتكلّم في الإحتفال كلّ من مدير دار النشر التي أصدرت كتاب نعيم عطالله، والدكتور فيليب سالم الذي شكر الحضور والإعلاميين ونوّه بجهود المؤلّفين عنداري وموراني. وبدار النشر النشر التي اصدرت الكتاب كلمة عطا الله أكّد نعيم عطا الله أنّ الكتاب الذي أصدرته "Quartet" هو " كتاب عن الحياة يتضمّن رؤية فيليب سالم الغنيّ عن التعريف لشهرته في عالم الطبّ والبحث العلمي والفلسفة..." . ووصف سالم بأنّه كاتب مثقّف وصاحب مقالات وخطب ترجمت إلى الإنكليزيّة خلال عشرين عاماً، إضافة إلى عشرات المقابلات التي أجرتها معه وسائل إعلام عربيّة وأجنبيّة بارزة. وقال أنّ سالم نموذج للرجل المثقّف والطبيب البارع، نموذج ثقافي متطوّر يفخر به لبنان، وطنه الأمّ، والعالم العربي. أضاف: إنّ سالم معروف ليس فقط في عالم الطبّ بل كسياسي مخضرم يتابع كافة التطوّرات الخاصة بوطنه ويعمل جاهداً لإنقاذه وسط الأزمات الحادّة والدامية التي تعصف بالمنطقة. وفي هذا الوقت العصيب يصدر كتابه كماردٍ يخرج من بين الرماد ليضفي البهجة ويقدّم المعرفة إلى القارئ في كلّ مكان. وأنهى عطا الله قائلاً: فيليب سالم نموذج راقٍ للّبناني الذي يصيب النجاح أينما حلّ ويحافظ على تقاليده وعاداته التي يمكن أن تشكّل مدرسةً يُحتذى بها في أي بلدٍ يعيش فيه. هناك أشياء كثيرة وهامّة يمكن أن يتعلّمها المرء من هؤلاء اللبنانيين المنتشرين في العالم وهم يحملون معهم نجاحاتهم وعبقريّاتهم وتفاليدهم الراقية... وفيليب سالم واحد من أبرز هؤلاء لأنّه من الرجال القلائل الذين يفرضون احترامهم في كلّ موقعٍ ومكان. الكتاب الجديد يتألّف الكتاب من ثلاثة أقسام. القسم الأوّل يسلّط الضوء على فيليب سالم الإنسان. فيليب سالم الذي ولد وعاش في بطرام الكورانيّة، قرية صغيرة في شمال لبنان، ومنها ذهب إلى طرابلس ثمّ إلى بيروت. حيث درس في الجامعة اللبنانيّة وتخرّج منها طبيباً ثمّ ذهب إلى العالم. هذا القسم من الكتاب يبحث في شخصيّة فيليب سالم الرجل القدوة في الطبّ والعلم والسياسة والأخلاق والفلسفة. ويركّز القسم الثاني من الكتاب على فيليب سالم اللبناني والمفكّر السياسي الملتزم بالقضيّة اللبنانيّة. فلبنان بالنسبة إليه واحة حضاريّة قبل أن يكون كياناً سياسياً. ولبنان في الشرق هو بلدٌ مميّز بالحريّة والإنصهار الإسلامي - المسيحي، والتعدّدية الحضاريّة، والإنتشار اللبناني في العالم. وفي القسم الثالث، يبحث الكتاب في الإيديولوجيّة فيليب سالم وعن دور الأميركيين العرب في الولايات المتحدة الأميركية، وعن دور لبنان في العالم. ثمّ يتطرّق إلى فلسفة فيليب سالم في الطبّ حيث يؤكّد سالم أنّ أهمّ حق من حقوق الإنسان يجب أن يكون الحقّ في الحياة، والحقّ في الصحّة. وهذا الحق بنظري لم تلحظه شرعة حقوق الإنسان. كما يؤكّد سالم أنّه في الطبّ شيءٌ واحدٌ مقدّس هو المريض. الكتاب الجديد هو ثالث كتاب يصدر عن فيليب سالم. فالكتاب الأوّل صدر منذ عشر سنوات وتناول "فيليب سالم الإنسان، الوطن، العلم" وفي شباط 2012 صدر الكتاب الثاني، لمؤلّفته مهى سمارة عن "فيليب سالم الثائر، والعالم، والإنساني".