صدر حديثا عن دار الشروق ترجمة لكتاب "كرامة ..رحلات فى الربيع العربى" لجونى وست، ونقله للعربية المترجم والروائى طلال فيصل.عبر ليبيا وتونس ومصر، طرح الكاتب بعض التساؤلات التى تجول بخاطرنا جميعًا الآن، هى: كيف لهذا الثورات التى لا يوجد لها قادة، مختلفةً عن مثيلاتها فى الماضى، أن تنهض؟ لماذا حدثت هناك ولماذا حدثت الآن؟.رسم لنا الكاتب لوحة فائقة الجمال ومليئة بالتفاصيل عن شخصيات مذهلة من الربيع العربى ورؤيتهم لمستقبلهم، حيث يشعر القارئ كأنه كان فى تلك الشوارع المتربة، كما يشرح لك لمَ قام الآلاف والآلاف بصنع ربيعهم العربى.عمل جونى وست بوكالة رويترز فى مصر و أمضى عقدًا من الزمان بمصر والشرق الأوسط، أمضى ثلاثة أعوام بأفغانستان وأسس شبكة من محطات الراديو هناك، يعمل الآن بالأمم المتحدة فى الشرق الأوسط، بعودته إلى البلاد التى عاش فيها لسنين من قبل، متنقلًا بالحافلات وسيارات الأجرة عبر الشوارع الخلفية والمدن الصغيرة، وجالسًا فى البيوت والمقاهى، و المكاتب وصالونات الحلاقة، ملاحظًا ما يجرى من نقاشات و مشتركًا فيها، فإنه يتحدث إلى مختلف الطبقات، الطلاب والمديرون والثوار وعائلاتهم وعمال اليومية والموظفون الحكوميون.. يتحدث إلى أناس فى أماكن لم يطأها الإعلام.