أعلنت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن إصدارها ديوان "أشجان" للشاعرة الإماراتية عفرا بنت سيف المزروعي، وذلك ضمن سلسلة (دانات من الإمارات) التي خصصتها أكاديمية الشعر لتوثيق تجارب الشعر النبطي النسوي في دولة الإمارات.وكان هذا الديوان قد صدر قبل سنوات في طبعة خاصة، وأعادت الأكاديمية طباعته في شكل وإخراج جديدين، بعد تحقيقها قصائده وشرح مفرداتها، وجاءت طبعة الكتاب في273 صفحة من القطع المتوسط، وضمت 111 قصيدة على مختلف الأوزان الشعرية، التي يبرز من بينها وزني الونّة والردحة كأكثر الأوزان التي نظمت عليها الشاعرة قصائدها.وتعتبر الشاعرة عفرا بنت سيف أحد أهم شاعرات النبط خلال القرن الماضي، وقد ولدت في إمارة أبوظبي وقرضت الشعر مبكراً، وعاشت بين محاضر ليوا ومدينة العين، وشهدت المرحلة الانتقالية التي عاشها المجتمع على كافة الأصعدة، مما جعل قصائدها النبطية انعكاسا لمرحلتين مهمتين في تاريخ دولة الإمارات، الأولى هي مرحلة ما قبل الاتحاد، والثانية ما بعد الاتحاد، والتي صورت من خلالها بداية دخول السيارات والطائرات في المنطقة، وكذلك الأجهزة الحديثة مثل الهواتف.وتعتبر بنت سيف أيضاً أحد أهم الشاعرات اللاتي صوّرن حياة المقيظ في الماضي، ولها مساجلات شعرية مع عدد من الشعراء القدامى والمهمين، مثل الشاعرين أحمد بن فاضل المزروعي، والشاعر عبيد مبارك بن نييلا. كما جارت في قصائدها قصائد عدد من الشعراء مثل محمد بن راشد المطروشي. وقد أورد الأديب الراحل حمد خليفة أبو شهاب إحدى قصائدها في الجزء الثاني من عمله المهم "تراثنا من الشعر العشبي".ومن أشهر قصائد الشاعرة التي عرفت بها، تلك التي مطلعها: قيظ الجزيرة هُب على الكيف. وقد تضمنها الديوان إلى جانب قصائد أخرى مثل: يا راعي الفرت الحمر شوف، طايره طيري وعجلي بالمطار، البارحة نومي بالاشفاف، يا مروّحين عصير قلبي معاكم راح، أنا يا ويودي موتري حارج الفحمات.