برنامج "وصلة" لتعليم التكنولوجيا

نظم برنامج "وصلة" لتعليم التكنولوجيا عبر الأجيال بإدارة المجتمع الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجموعة ورش عمل تثقيفية وتدريبية لعدد من المدارس المستقلة والدولية والخاصة في قطر. 

وتأتي هذه الفعاليات في إطار تنفيذ البرنامج الذي أطلقته وزارة الاتصالات بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم ضمن استراتيجية الشمولية الرقمية للوزارة التي تسعى إلى سد الفجوة الرقمية وتحقيق الشمول والوعي الرقمي لجميع شرائح المجتمع.

 ويهدف برنامج "وصلة" إلى دمج كبار السن في نسيج المجتمع الرقمي من خلال تزويدهم بمهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك بمساعدة أبنائهم وأقربائهم الأصغر سنا الذين يطلق عليهم البرنامج "رواد الشمولية الرقمية". 

وشارك في ورش العمل التي أقيمت بكلية المجتمع اكثر من 60 معلما ومنسقا من نحو 45 مدرسة مستقلة ودولية وخاصة منهم نحو 23 معلما ومنسقا ومستشارا أكاديميا من المدارس المستقلة و37 منسقا لمواد تكنولوجيا المعلومات والأنشطة من نحو 22 مدرسة دولية ومشاركين من مراكز شبابية. 

واطلع المعلمون والمنسقون على المحتوى الخاص ببرنامج "وصلة" والدليل الإرشادي الذي يشمل الإرشادات الخاصة برواد الشمولية الرقمية الذين سيكلفون بقضاء حوالي 30 ساعة تدريبية كحد أقصى وتقديم تقارير بها إلى المشرف بالمدرسة الى جانب التعرف على الإرشادات الخاصة بالمتدربين الأكبر سنا ومختلف أشكال التمارين التي يمر بها المتدرب وأوراق العمل والتقارير الخاصة بالتطور المحرز.

 وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد دشنت برنامج وصلة في مايو الماضي وذلك بعدما انتهت من مرحلة التطبيق التجريبي التي شملت ثلاث مؤسسات تعليمية هي أكاديمية قطر، ومدرسة نيوتن، وأكاديمية المها، بمشاركة 43 طالبا و47 من كبار السن. 

وحسب إحصائيات وزارة التخطيط التنموي والإحصاء فإن هناك ما يقرب من 45 ألف شخص في قطر تتجاوز أعمارهم الـ 60 عاما مما يجعلهم عرضة لما هو معروف بالعزلة الرقمية بسبب عدم اكتسابهم المهارات اللازمة لاستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة كما أن هناك نحو 55 الف طالب وطالبة في الثانوية العامة الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة والذين يشكلون قاعدة عريضة من الرواد الرقميين المحتملين من خلال هذا البرنامج التطوعي.

يذكر أن فريق الشمولية الرقمية بوزارة الاتصالات قام بتصميم المواد التدريبية والأدوات التي ستحتاجها المؤسسات المشاركة في تنفيذ البرنامج كالمدارس ومراكز الشباب والرواد الرقميين من الشباب ومن أمثلة ذلك الإرشادات التوجيهية لرواد الشمولية الرقمية والمتدربين الأكبر سنا والأنشطة التدريبية والتمارين والدليل الإرشادي الخاص بالمدارس المنفذة للبرنامج والذي يتضمن كيفية مراقبة الجودة وتنسيق الجهود.

 وتعمل وزارة الاتصالات مع المؤسسات التعليمية ومراكز الشباب في دولة قطر لتشجيعهم على إشراك الشباب بشكل مباشر في تنفيذ هذا البرنامج التطوعي حيث ستمثل هذه المؤسسات عامل الدعم والتحفيز الأساسي للشباب من خلال تقديم التدريب اللازم لهم، بالإضافة إلى إعداد تقارير بشأن التقدم المحرز في تنفيذ البرنامج وكذلك اقتراحاتها وتوصياتها.