الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تحرص على استمرار مبادرة القوافل الثقافية التي تأتي استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتعزيز التلاحم المجتمعي.

وقال معاليه ان المبادرة ساهمت وبشكل فعال على مدار السنوات الماضية في دفع مسيرة التنمية الثقافية والمجتمعية في المجتمع الاماراتي كمطلب أساسي لوحدة المجتمع وتلاحمه وهو الأمر الذي تسعى مبادرة القوافل الثقافية لتعزيزه بشكل مباشر ودعم الممارسات التي تهدف لتحقيقه.

جاء ذلك خلال افتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان امس فعاليات القافلة الثقافية الثانية لهذا العام والتي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمنطقة اليحر والمناطق المجاورة في مدينة العين وتستمر لمدة يومين تحت شعار "مجتمعنا أمانة" بحضور الشيخ محمد بن ركاض العامري وسعادة سالم بن محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي وعدد من المسؤولين وبمشاركة 125جهة اتحادية ومحلية وخاصة ضمن برنامج شامل ومتنوع يجمع ما يزيد عن 130 فعالية وخدمة متنوعة.

واشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بمبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة اخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وحرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تعزيز التلاحم الوطني المجتمعي.

وقال معاليه إن الدولة حرصت منذ قيامها على يد القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على تسخير كل الطاقات لتنمية المجتمع باعتبار ذلك ضرورة وطنية فوفرت كل الإمكانيات لبناء المواطن المثقف والمؤهل والصالح وركزت على النهوض بالمرأة وتمكينها لتضطلع بدورها الطبيعي كمشارك فعال في عملية التنمية الشاملة.

وثمن معاليه دور شركاء وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في نجاح مسيرة مبادرة القوافل الثقافية على مدار الاعوام السابقة الذين يبذلون جهودا فعالة لإنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها إضافة لما يقدمونه من خدمات متنوعة وتفاعل مثمر مع أبناء المنطقة.. مؤكدا معاليه ان المبادرة ساهمت بشكل كبير في مد جسور التعاون بين الوزارة ومئات الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة في جميع المجالات وضرورة العمل المشترك لتبني مبادرات جديدة في مجال التنمية المجتمعية بما ينعكس إيجابا على المجتمع والثقافة الإماراتية بشكل عام.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول من القوافل الثقافية بمنطقة اليحر أنشطة تراثية كان أبرزها سباق الهجن الذي تابعه جمهور كبير من اهالي المنطقة من كافة الأعمار حيث جرى السباق على ستة أشواط فاز بها ستة من الإبل وسط تشجيع كبير من الحضور.. وسيتم تكريمهم من قبل وزارة الثقافة في حفل الختام إضافة عروض الخيل وبيت الشعر والنقش بالحناء والمشغولات التراثية والفرق الشعبية بالإضافة إلى الفقرة الغنائية التي قدمها الفنان أحمد الكيبالي وحققت تفاعلا جماهيريا كبيرا.. كما ضم برنامج الفعاليات أنشطة خاصة بالطفل عبارة عن مرسم حر ومسابقات وجوائز وشخصيات كرتونية ومسرحيات قصيرة قدمها طلبة وطالبات مدارس المنطقة إذ حصل أطفال اليحر على مئات الجوائز.

أما خيمة الأسر المنتجة فحفلت بمحاضرات توعية متنوعة من ضمنها تربية الأبناء قدمها المحاضر هاشم الوالي ومسابقات وجوائز إضافة إلى العديد من المعروضات اليدوية والتراثية التي أقبل عليها الجمهور.

واستضاف المسرح العام مسابقات وجوائز وفقرات تفاعل معها الجمهور وقدمت وزارة الثقافة مئات الجوائز القيمة للفائزين علاوة على ورش تنموية ومحاضرات توعية متنوعة وعروض شعبية شاركت فيها أكثر من ست فرق مدرسية وكان للشعر مكان بارز على مسرح القوافل الثقافية إذ تمت استضافة عدد من المواهب الشعرية من المنطقة.

وتعد مبادرة القوافل الثقافية في اليحر ترجمة واقعية تهدف إلى تعزيز التكامل والشراكات الفاعلة بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وأحد أهداف الخطة الاستراتيجية للوزارة إضافة إلى العديد من الفعاليات التي نظمها الشركاء سوآء في المجالات الصحية أو المجتمعية أو الأمنية والتي أدخلت على أهل منطقة اليحر والمناطق المجاورة السعادة والبهجة وأشعرتهم بأنهم يحتلون موقعا بارزا في اهتمامات المسؤولين ليس في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع فحسب بل على مستوى كل مؤسسات الدولة.

ومن هنا كان الإقبال الكبير الذي شهدته فعاليات القوافل الثقافية من جانب أهالي المنطقة وخاصة الشباب الذي أكد أن القافلة حققت أهدافها ومنها الوصول بالخدمات الثقافية والتنموية والمجتمعية إلى جميع مناطق الدولة ولفت الأنظار إلى هذه المناطق وتلمس الاحتياجات سكانها على أرض الواقع لتكون محل اهتمام الجميع في المرحلة المقبلة واكتشاف المواهب والمبدعين من أهالي هذه المناطق وتقديم الدعم اللازم لهم لإبراز مواهبهم لتعود بأثر طيب على المجتمع بأسره وتعزيز القيم والأخلاقيات الإماراتية الأصيلة في نفوس الجميع من خلال الاهتمام بالتراث والتاريخ الإماراتي والانتماء الوطني وأخيرا إعلاء أهمية الشراكة بين كل مؤسسات الدولة لما فيه خير المجتمع.

وقدمت خيمة الهلال الأحمر المشاركة في القافلة الثقافية باليحر عشرات الأنشطة التي يشارك بعضها لأول مرة في القوافل الثقافية كان أبرزها عيادات الروماتيزم والعيون وعيادة الغسيل الكلوي والكشف على السكري والضغط وهي من البرامج الداعمة في إدارة المساعدات المحلية في هيئة الهلال الاحمر كما ضمت الخيمة معرضا تحت لافتة حفظ النعمة والذي يعد مبادرة من الهلال الأحمر للاستفادة من الملابس والاطعمة التي يقدمها القادرون كهدايا لغير القادرين وإلى جواره المعرض الخيري كما ضمت الخيمة عيادة للكشف عن سرطان الثدي وعيادة للإقلاع عن التدخين وشهدت الخيمة إقبالا كبيرا من قبل أهالي المنطقة للاستفادة من الخدمات التي اتحها الهلال الأحمر مجانا.

وأكد مدير فرع الهلال الأحمر سهيل راشد القاضي أن خيمة الهلال شهدت إقبالا كبيرا إذ زارها ما يزيد على 1000 شخص في اليوم الأول للقوافل الثقافية وتم تقديم خدمات طبية والتوعية ودراسة عدد كبير من الحالات وإجراء الكشف الطبي لأمراض السكري وتوزيع أجهزة قياس السكري والعيون والروماتيزم والضغط والكبد الوبائي كما عرضت أفلام وثائقية عن خدمات الهلال الأحمر والإسعافات الأولية وغيرها.

وأضاف ان هيئة الهلال الأحمر تهتم بتنفيذ برامج ومشروعات صحية طموحة للمستهدفين من خدماتها الإنسانية لذلك تضطلع بدور مهم في مساندة ودعم الجهود المبذولة على المستوى الوطني في مجال التوعية والتثقيف الصحي والإسعاف الأولي المجتمعي وكل ما من شأنه أن يسهم في سلامة المجتمع وحمايته من مخاطر الأمراض ومحاربة العادات الضارة والدخيلة.