واصل البرنامج الصيفي الثالث للإبداع وريادة الأعمال الذي ينفذه معهد الإبداع وريادة الأعمال بجامعة أم القرى اليوم نشاطاته بزيارة مبدعي جامعة أم القرى لمسرع الأعمال الأكبر في العالم Plug and Paly بأمريكا والذي يحتضن الكثير من الشركات الناشئة وتستثمر فيها وتؤهلها لسوق العمل، حيث استمع الطلاب إلى قصة تأسيس هذا المسرع وطريقة عمله، وكيف أنه يستثمر في 150 شركة سنوياَ من أصل 700 مشروع، وتعرفوا على تجارب الشركات العالمية التي انطلقت منها، والشركات التي تم استثمارها مثل شركة دروب بوكس.

ثم انطلق الطلبة بعدها في جولة داخل مكاتب ومعامل المسرع، واطلعوا على تجارب بعض الشركات الناشئة، وتعرفوا على برنامجهم التدريبي الذي يخرج رواد أعمال مؤهلين لسوق العمل، والمساحات التي يوفرونها للابتكار لجميع رواد الأعمال للعمل وتبادل الخبرات.

بعد ذلك زار الوفد موقعا يسمى تيك شوب Techshop وهو المكان الذي تبني فيه أحلامك حيث يأتي الزائر بفكرة ويخرج بمنتج من خلال توفير مساحات خاصة وورش عمل وتدريب على كيفية صنع الأشياء ويوفر لهم جميع ما يحتاجوه لبلورة أفكارهم وتصميم نماذج مشاريعهم الأولوية.

وقدم أندرو عرضا تعريفيا بخدماتهم وطريقة الاشتراك التي تكلف 150 دولار شهرياً، وأوقات عملهم طوال أيام الأسبوع ولمدة أربعة وعشرين ساعة، كما يوفر تك شوب خدمات للأعضاء كإعطائهم مساحة للعمل، وورش عمل تدريبية مكثفة، ويقيم عدد من الفعاليات والمناسبات المتعلقة بريادة الأعمال، وتم عرض فيديو يتحدث فيه عن الشركات والمنتجات التي صنعت في تك شوب من قبل رواد أعمال مثل: فيل هوفيس مطور أحد أكثر أنظمة التبريد فعالية، و ماكس جونوان صاحب شركة ليمو للإضاءة،  وجيمس ماكفيلي صاحب شركة سكوير للدفع عن طريق الهاتف المحمول وغيرهم، وتوفر معامل تيك شوب طابعات ليزر ثلاثية الأبعاد، والكثير من البرمجيات والأجهزة، والقوالب البلاستيكية، وغرف خاصة بنشر الخشب.

كما اطلع الطلاب على عمل بعض الأعضاء القائمين على برمجة الدوائر الإلكترونية والأسلاك الكهربائية في المعامل، كما يتعاون مع تيك شوب العديد من الشركات العالمية المعروفة كشركاء لهم مثل فورد، بي إم دبليو، أوتو ديسك. والجدير بالذكر هنا أن شركة فورد بعد إنشائها لتك شوب داخل الشركة ارتفعت نسبة براءة الاختراع لديها بنسبة 30% في أول سنة ثم 50% في السنة الثانية الأمر الذي يوضح أهمية ما يسمى بـ Maker Spaces في بناء وتطوير الأفكار المبتكرة.

واختتمت الزيارة بورشة عمل تطبيقية انقسم فيها السفراء إلى مجموعات ليتنافسوا فيما بينهم على بناء وتركيب وبرمجة روبوت يعمل بالإشارات الحركية بمساعدة الإرشادات والتعليمات الموزعة لهم، وبإشراف بعض العاملين في تيك شوب، وهدفت هذه الورشة إلى تأصيل مفهوم أهمية بناء فريق العمل المتكامل ووضع منهجية واستراتيجية لصنع الأشياء والاستعانة بالخبراء والمرشدين لنجاح المشروع واستمراره.