جائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام

أعلنت الأمانة العامة لجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام أمس الأحد عن فتح باب الترشيح للجائزة في دورتها الأولى للعام ،2014 حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، إسهامًا منها في إعلاء قيم السلام العالمي التي نشأت دولة الإمارات العربية المتحدة منادية بها وعاملة لأجلها بالتوازي مع سعيها إلى ترسيخ قيم بلاد الخير، قيم التسامح والمحبة والأخوة الإنسانية التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسون للدولة .

وأشار بيان الأمانة العامة للجائزة إلى أن الجائزة تسعى للاحتفال بقيم السلام التي أسهم الشعراء، على مدى العصور، في تأصيلها، دعوةً للخير ومدعاة فخر واعتداد، ووجهت الأمانة العامة الدعوة إلى الشعراء من جميع أنحاء العالم، للإسهام في تكريس قيم السلام الأكثر إلحاحًا في هذا العصر .

وأكّدت الأمانة العامة أن فكرة الجائزة التي انطلقت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي في الأول من مايو / آيار الماضي، بالتعاون مع مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في دولة الإمارات، تتمثل في الاحتفاء بمنجز كلّ من وقف مدافعًا عن قيم السلام ومنحازاً للإنسان، لما عرف عن دولة الإمارات منذ نشأتها الأولى من إعلاء للمبادئ الإنسانية، والقيم السمحة من الدين والأخلاق العربية الأصيلة .

واعتبر د . جمال سند السويدي، المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الداعم الرئيسي للجائزة، أنّ إسهام الإمارات في مهام حفظ السلام العالمي، والإغاثة الإنسانية وتقديم العون للمناطق المنكوبة بالكوارث والحروب، هو التزام مبدئي استراتيجي ثابت، يؤكد ريادة الدولة في ترسيخ الروابط الإنسانية المرتكزة على قيم التسامح والتعاون والسلام الدوليين .

وأكد سلطان الجسمي، الأمين العام للجائزة أن قيم السلام تحتل الركن الأساس والموقع الرئيس كحاضنة لقيم الانسانية والخير، ومن هذا المنطلق ارتأت إدارة الجائزة أن يتم اشتراط مناصفة الجائزة بين الشاعر ومؤسسة خيرية رسمية يختارها هو في بلده أو أي بلد آخر، شرط موافقة الأمانة العامة للجائزة عليها، وفي حال عدم الموافقة تحتفظ الأمانة العامة بحقها في تحويل نصف قيمة الجائزة لأية جهة خيرية رسمية تختارها، وإنّ اختيار الشاعر المكرّم لجهة خيرية، نابعٌ من رغبة إدارة الجائزة في تأكيد الدور الاجتماعي والإنساني للشعراء تجاه المؤسسات الخيرية والانسانية التي يؤمنون بدورها في المجتمع .

ولفت الجسمي إلى أنّ من مهام الأمانة العامة للجائزة الإشراف النهائي على اختيار شعراء السلام حول العالم، وسيتم استقبال الترشيحات من المؤسسات والأفراد ليتم عرضها على الهيئة الاستشارية للجائزة التي ستقوم بدورها بالتأكّد من مطابقتها لشروط وأحكام الجائزة، ومن ثمّ بتقييم طلب الترشيح مراعية الأعمال الأدبية للمرشح، وحضوره الإعلامي، وتأثيره على المستوى المحلي والعربي والعالمي . مشيرًا إلى أنه، ونظرا لعالمية الجائزة، فإن الأكثر استحقاقًا للتكريم هم الشعراء الذين تتمتع أعمالهم الأدبية بالبعد الإنساني والعالمي، ومن ثم سيتم اختيار الفئة النهائية المرشحة وسيتم الإعلان عن الأسماء المكرمة، وسيتم إقامة الحفل السنوي في الموعد نفسه من كلّ عام، وأعلن الجسمي عن أنه ستتم دعوة الشعراء الذين تم ترشيحهم من قبل لجنة الاختيار، وإن لم ينالوا فرصة الفوز بالجائزة، للمشاركة بالأمسيات الشعرية المرافقة لحفل التكريم .

ويحقّ للشاعر الذي تتوفر فيه شروط الترشح أن يتقدم مباشرة بنفسه لنيل الجائزة، كما يحقّ للاتحادات والروابط والأسر الأدبية، والأندية، والهيئات والمؤسسات الثقافية والإعلامية، والجامعات والمعاهد والمنظمات المعنية بالسلام في كلّ دول العالم، ترشيح الشاعر لنيل الجائزة، بعد موافقته رسميًا، وتُمنح الجائزة للمبدعين من الشعراء، الملتزمين بقضايا السلام العالمي والتسامح، من دون النظر إلى جنسياتهم أو معتقداتهم السياسية، أو اتجاهاتهم الفكرية أو الدينية لمن يرغب في الترشح .