أبو ظبي ـ وام
نظمت مؤسسة صندوق الزواج بالتعاون مع جامعة الامارات بمدينة العين مؤخرا منتدى حواريا بعنوان "صناعة السعادة مع أسرتي" ..بحضور أكثر من / 81 / طالبة .
وخلال المنتدى القى الدكتور شافع النيادي مدرب التنمية البشرية محاضرة تناول فيها مفاهيم الأسرة المتماسكة والتركيز على البناء الصحيح لها ..
تضمنت المحاضرة ثمانية محاور مختلفة تركز في الاساس أن السعادة في الحياة مطلب دائم يسعى إليه الجميع..مؤكدا اهمية زرع التفاؤل والإيجابية مع الأسرة .واعتبر ان التفاؤل نظرة إيجابية نحو المستقبل تجعل الفرد يتوقع الأفضل منوها بدور الأسرة الكبير في زرع التفاؤل في حياة أفرادها.
وقال ان الذين يتبعون السلبية في تفكيرهم دائما ما يفكرون في العوائق والمتاعب كلما راودتهم الفكرة لعمل ما ونتيجة لذلك يقلع عن الفكرة ويحكم عليها بالإعدام قبل أن تولد أصلا ..على النقيض من ذلك نجد أصحاب التفكير الإيجابي مقبلين دائما على خوض غمار التجارب الجديدة واضعين نصب أعينهم الفوائد والثمار التي سوف يتم جنيها .
ثم تحدث الدكتور النيادي عن ربط مهارات الذكاء العاطفي بالواقع الأسري موضحا ان الذكاء العاطفي علم حديث يغوص في مشاعر الإنسان ليعيد النظر في مفاهيم ومعاني الذكاء المتداولة وليحد د مدى ارتباط الذكاء بالمشاعر والعواطف ومدى تأثير ذلك على ت ع اسة وسعادة الإنسان.
وتحدث عن فن التعامل مع المشاكل الأسرية وحلها من خلال الاحتواء والمناقشه والحوار وعدم تضخيم المشكلات وغيرها.
واكد على أهمية التقارب الاسري بحيث يكون الأب والأم على تواصل دائم مع الابناء وليس على صعيد تلبية الحاجات فقط كالمأكل والمشرب والمصروف اليومي منوها الى اهمية تلبية الاحتياجات النفسية ومن ثم القدرة على احتواء الأبناء والاقتراب من مشكلاتهم الحياتية وإعطائهم في الوقت نفسه فرصة للتعبير عن أنفسهم في أجواء عائلية .
وتحدث النيادي عن محور الإدارة المثالية للوقت مع العائلة اذ انه عندما تتراكم علينا مهام الاسرة وتشغل أذهاننا وتشتت انتباهنا نبدأ بإلقاء اللوم على الوقت وضعف قدرتنا على "إدارته أو تنظيمه" بشكل فعال مما ينتج عنه تراكم المهام وزيادة الضغوط معتبرا انه عنصر لا يمكننا التحكم به أو تغييره فلماذا نلقي اللوم عليه داعيا الى أن ينصب تركيزنا على طريقتنا في إدارة وتنظيم مهامنا بما يتحقق معها إنجاز هذه المهام بأسلوب فعال.
ثم تناول الصداقة الأسرية وتنميتها بين أفراد الأسرة معتبرا الصداقة الأسرية مفتاحا لكل المشاكل التي يواجهها الاباء والامهات وفرصة لكشف أوراق الأبناء فمن خلالها توثق روابط الصراحة بين الوالدين والأبناء وتتكون مفاهيم الانتماء والولاء لهذه الأسرة .
وعن الجفاف العاطفي بين أفراد الأسرة تحدث النيادي عن الاسباب المؤدية للجفاف العاطفي الذي قال انه يولد من العزلة والجدية والصرامة في كل الامور ..وراى أنه من الضروري التنويع في طرق تربية الابناء وخلق جو اسري متكامل من التواصل والترفيه والمزاح حتى يكون لكل طرف قابلية في التعامل السلس مستقبلا بعيدا عن العزلة.