قصور الثقافة

صدر كتاب "المعرفة عند صوفية الإسلام.. أبو سعيد بن أبى الخير نموذجا"، للدكتور أحمد محمود الجزار، ضمن سلسلة الفلسفة التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة.

يقع الكتاب فى 214 صفحة من القطع المتوسط ويحتوى ثلاثة فصول ومقدمة.. الفصل الاول يتتاول موضوع المعرفة والشريعة والحقيقة والنفس واسقاط التدبير وعلاقته بالمعرفة، والمعرفة بين الكسب والوهب، والفصل الثانى يتناول تلازم المعرفة والولاية عند ابى سعيد، ومعرفة الأولياء، وابو سعيد ومقام الولاية، وابو سعيد بن ابى الخير ومقام ختم الولاية، ونقد فكرة خاتم الاولياء ومقام الولاية ومسألة الشفاعة، ومقام الولاية ومسألة الكرامة، وأوصاف الأولياء العارفين، والفصل الثالث عن تلازم المعرفة والفناء عند ابى سعيد بن ابى الخير، ودلالات الفناء عند ابى سعيد بن ابى الخير.

يتناول الكتاب المعرفة عند الصوفية، منتهى النهايات وغاية الغايات موضوعها الذات العالية اذ التصوف عند ابى سعيد ان ينظر الصوفى فى ناحية واحدة وان يحيا بطريقة واحدة؛ فالتصوف مطلبه الله وكفى كل ما سواه.

وفى هذا الاطار يقول ابو سعيد إن أداة المعرفة هي القلب ونقطة البدء فيها العمل بالشريعة؛ أمرا ونهيا، ولابد فيها من اسقاط التدبير ليحظى الصوفى بالحقيقة ويلزم المبرء مجاهدات شاقة ورياضات قاسية، وقد حققها ابو سعيد فى اربعين سنة وبعدها سار ختما للولاية كما تنبأ له معاصروه، بل لقد صرح بانه الختم وما ثم سواه ولا عجب فى ذلك فهو لا ينطق كما يقول الا عن تجربة ولم لا وقد قال عنه ابن سينا انه يرى ما أعرف.