الشاعر سميح القاسم في الخليل

 أقام ملتقى الإعلاميين والمثقفين العرب ورابطة الأدباء العرب، الليلة الماضية ، حفلا تأبينيا للشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأكد المشاركون بحفل التأبين، في كلماتهم، أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفيا لسميح القاسم، ولشعرائه ومناضليه، الذين عاشوا أحلك الظروف بسبب النكبة والتشريد.
وأشاروا إلى" أن الراحل القاسم أول من أدرك واقع التشريد والنكبة، ونادى وسعى من أجل الوحدة العربية ومحاربة الظلم والقهر".
ونوهوا بأن الشاعر الكبير سميح القاسم لن يغيب أو يطويه النسيان، وستبقى المدن الفلسطينية تحيي ذكراه، وستبقى الأجيال تتعاقب على شعره النضالي والمقاوم، مشددين على" أن منتصب القامة رحل لكن حروفه لا زالت تقاتل".
كما ألقى عدد من الشعراء عدة قصائد في تأبين القاسم، وعبروا عن فقدانه في الساحة الشعرية، في حين قدمت فرقة"فجر الحرية" للتراث الشعبي الفلسطيني عرضا فلكلورياً.
تجدر الاشارة إلى أن سميح القاسم توفي في 19 أغسطس الماضي عن عمر ناهز 75 عاما، وقد أصدر  أكثر من 80 كتاباً، معظمها دواوين شعر ونثر وأعمال مسرحية، وكتب قصائد شهيرة منها قصيدته التي يغنيها كل أطفال فلسطين، وتغنى في كل مناسبة قومية، وفيها يقول: "منتصب القامة أمشي،مرفوع الهامة أمشي، في كفي قصفة زيتون، وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي وأنا أمشي"،ونال جوائز عربية وعالمية عديدة .
 وقد اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلية عدة مرات، وفرضت عليه قوات الإقامة الجبرية لمواقفه الوطنية والقومية، وهو شهير بمقاومته للتجنيد الذي فرضته إسرائيل على عدد من المواطنين العرب في فلسطين المحتلة عام 1948، وله نثرية شعرية شهيرة رددتها بصوته قنوات عربية وفلسطينية، خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة ، وفيها يقول: "تقدموا، تقدموا براجمات حقدكم وناقلات جندكم، فكل سماء فوقكم جهنم، وكل أرض تحتكم جهنم".