نظمت هيئة تنمية المجتمع - الجهة الحكومية المسؤولة عن تطوير أطر التنمية المجتمعية في إمارة دبي - سلسلة من الزيارات لمؤسسات التعليم العالي بالدولة وذلك بهدف إطلاع الطلاب والطالبات على أهداف وشروط المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة لحقوق الإنسان التي أعلنت عنها الهيئة خلال شهر سبتمبر الفائت.

واشتملت لقاءات مسؤولي الهيئة مع الطلاب على تقديم معلومات توضيحية عن أهداف المسابقة وشرح مفصل حول الدور الجوهري للوعي المجتمعي في مجال حقوق الطفل وأهمية توفير وسائل توعية مبتكرة وحديثة لنشر ثقافة حقوق الإنسان وتوظيف كافة الطاقات والإبداعات الطلابية لخدمة هذا الهدف ..كما تضمنت اللقاءات توفير معلومات مرجعية حول حقوق الطفل في القانون الدولي وفي قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة مع إشارة إلى المواصفات والخصائص التقنية المطلوب توافرها في الأعمال المشاركة.

وزارت لجنة المسابقة بهيئة تنمية المجتمع كلا من الجامعة الأمريكية بدبي وجامعة زايد والجامعة الكندية وجامعة ولونغونغ بدبي ما ساهم في اطلاع مئات الطلاب والطالبات على أهداف المسابقة وشروطها ..وتعتزم الهيئة زيارة مجموعة من الجامعات الأخرى خلال فترة ترويجها للمسابقة.

وقال سعادة خالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع إن المسابقات الطلابية تعد إحدى أهم وسائل تشجيع تفاعل جيل الشباب مع قضايا المجتمع وقد اخترنا في هذا العام أن نتوجه لطلاب الجامعات ونحفز لديهم الرغبة لطرح سبل مبتكرة للتوعية بحقوق الطفل ..وتحمل هذه الخطوة أبعادا كثيرة لا تقتصر على توعية المشاركين بهذه القضية المهمة بل إنها تحثهم بشكل غير مباشر على الاهتمام بقضايا مجتمعهم وبيئتهم المحيطة والتفاعل معها بشكل إيجابي.

ونوه الى القدرات الهائلة التي يتمتع بها جيل الشباب لاسيما في عصر التقنيات الحديثة ومن الضروري توجيه هذه الطاقات وتوظيفها بما يعود بالخير على الشباب أنفسهم أولا وعلى مجتمعهم ووطنهم كما أن نشر ثقافة حقوق الإنسان يتطلب مشاركة جميع الشرائح المجتمعية ذات التأثير والقدرة على نقل المعلومة بصدق ومحبة ويعد الأطفال والشباب من أهم الشرائح المؤثرة مجتمعيا وقد طرحنا خلال العام الماضي مبادرة لتفعيل مشاركة الأطفال عبر تعيين سفراء منهم للتوعية بحقوق الطفل وتعد مسابقة الأفلام القصيرة خطوة جديدة في الاتجاه نفسه تخاطب جيل الشباب بلغة يحبونها ويفهمونها.

من جهتها قالت ميثاء الشامسي المدير التنفيذي لقطاع حقوق الإنسان في هيئة تنمية المجتمع إن زياراتنا للجامعات حظيت باهتمام كبير من قبل الطلاب والطالبات الذين عبروا عن إعجابهم بفكرة المسابقة والتي تحمل بعدا إنسانيا واجتماعيا جوهريا . وأضافت أننا أوضحنا لهم أن الهدف الرئيسي ليس إنتاج أفلام قصيرة فائقة الجودة بل المشاركة وطرح الأفكار الجديدة التي من المتوقع أن يكون لها أثر وجدوى في نشر الوعي حول حقوق الطفل.

ودعت جميع طلاب وطالبات الجامعات في الدولة إلى المشاركة في المسابقة كأفراد أو ضمن مجموعات والتعبير عن أفكارهم وآرائهم التي من شأنها المساهمة في الترويج لثقافة حقوق الطفل في الدولة.