أبوظبي-وام
عقدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف " الملتقى السنوي لإدارات مراكز تحفيظ القرآن الكريم " على مستوى الدولة لمناقشة الخطة السنوية والآليات والضوابط والمناهج المقررة لعامي 2014 / 2015 .
شارك في الملتقى 65 مديرا ومديرة مركز إضافة إلى مئات المدرسين والمدرسات والإداريين والإداريات في هذه المراكز.
وأشاد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في كلمته خلال الملتقى بالدعم السخي من القيادة الرشيدة لجعل مراكز القرآن الكريم في الدولة معالم حضارية وتربوية تمتاز بعبق الماضي العريق وتعمل وفق أحدث المناهج والوسائل التربوية الحديثة خدمة لكتاب الله عز وجل في تنوير الأجيال وصقل مهاراتهم الأدائية في الترتيل والتجويد والفصاحة اللغوية المنشودة.
وقال الكعبي إن هذا الدعم المتواصل والكبير من قيادتنا الرشيدة يحفز حس المسؤولية لنقدم للقرآن الكريم ولأبناء المجتمع أفضل ما لدى الهيئة من خبرات وجهود.
واستعرض تطور العمل في هذه المراكز منذ عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حتى عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حيث وصلت المراكز اليوم من التطور إلى درجة بناء المراكز النموذجية.
وأضاف أنه يأمل أن تولد هذه المراحل من التطور في كل إمارة من إمارات الدولة جوا من التنافسية الأمثل بين إدارات المراكز والمحفظين فيها وطلابهم .
وشدد سعادته خلال الملتقى الذي حضره محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة .. على أهمية تواصل الدورات والتدريب للمدرسين والمدرسات بحيث تكون هذه المراكز أغنى وأحنى الحواضن لأبناء المجتمع وكل المنتسبين والدارسين فيها من صغار وكبار بما تقدمه هذه المراكز من مناهج متطورة وفصول دراسية متميزة وقدرات استيعابية واسعة للمقبلين برغبة على تعلم القرآن الكريم وقيمه وأحكامه في هذه المراكز لأن أخلاق القرآن يجب أن تكون الواجهة والمحتوى السليم والمخرجات والثمرات اليانعة في الأسر والمجتمع عامة .
ودار خلال الملتقى حوارا وتم خلاله طرح الآراء والأفكار ودار مجملها حول كيفية استيعاب الأعداد المتزايدة سنويا في مراكز تحفيظ القرآن الكريم- والتي تضم حاليا 35 ألفا و 462 منتسبا والاحتياجات اللازمة لاستيعابهم من مبان وحافلات نقل ومدرسين ومدرسات.
وتم التوافق على التوسع في حلقات المساجد - عددها حاليا 577 حلقة - إضافة لاستئجار أو إنشاء مراكز جديدة.. بجانب اقتراح تطبيقات " الآيباد " و إنتاج برامج تكنولوجية للحفظ والتلاوة والتعليم وصقل مواهب ذوي الأصوات الجميلة من أبناء الإمارات كل الاهتمام.